قصة "المدام" التونسية التي فضحت المتحرش

"المدام" صفحة إلكترونية منتشرة على نطاق واسع في تونس ويتابعها الملايين، ولا يُعرف من يديرها تحديداً.

وهي تساعد الضحايا الذين يتعرضون للتحايل أو غيره من المشاكل، للكشف عن الفاعلين وفضحهم، لدفع السلطات للتحقيق.

في هذا الإطار، تعرّف رواد السوشيال ميديا على المتحرّش بعد نشر صورته من قبل حساب صفحة "المدام" على إنستغرام، وأكدوا أنه تونسي مقيم في إيطاليا.

النائب السابق بالبرلمان، والمقيم بإيطاليا مجدي الكرباعي، نشر تدوينة أعلن فيها أن محاسبة المنحرف أصبحت قضيته، داعياً كل من يمتلك معلومات عن هويته أو شهادات للتواصل معه.

من جهتها، أكدت وزارة المرأة والطفولة التونسية أن مندوبي حماية الطفولة "يتابعون عن قرب حيثيّات هذه القضيّة للقيام بدورهم كاملاً"، حال التعرّف على الضحايا لضمان مصلحتهم الفضلى طبقاً للمقتضيات القانونيّة الجاري العمل بها، ولما ستكشف عنه التحريّات الجارية.

وجاء بلاغ الوزارة أنه تبعاً لمنشور يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت، والتغرير بهم وابتزازهم وتهديدهم، وقد تولّت الجهات القضائيّة والأمنيّة المختصّة التحرّك الفوريّ للتحرّي والبحث والكشف عن حيثيّات هذه القضيّة.

هذه الحادثة أثارت نقاشاً حول السلامة السيبرانية في البلاد، وخاصةً الحفاظ على سلامة وتوازن القصّر مع انتشار التحرش والبيدوفيليا بالفضاء الرقمي، حتى أن بعض الأهل نشروا خلال اليومين الماضيين، أنهم قرروا حرمان ابناءهم من الهواتف الذكية على خلفية ما كشفت عنه "المدام".