#بلوك_المشاهير.. حجر دومينو جديد في "حملات المقاطعة"

حملة "Block Out 2024" هي حركة رقمية أطلقها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة مشاهير الإنترنت والمشاهير بسبب صمتهم عن الحرب على غزة أو دعمهم للجانب الإسرائيلي في الصراع.

نشأت الحملة ردا على حفل الميت غالا لهذا العام، حيث اعتقد العديد من مستخدمي السوشيال ميديا أنّ الحدث كان يمثل "عالما موازيا" ولا يشبه العالم الواقعي الذي تحدث فيه مجازر مستمرة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ٣٦ ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب الرواية الفلسطينية.

وما يدعم التريند هو شعور العديد من الجماهير بخيبة أمل من مشاهيرهم المفضلين لعدم استخدامهم منصاتهم للتحدث عن غزة.

ويرى مستخدمون أنّ المشاهير لديهم "مسؤولية" لاستخدام منصاتهم للتحدث عن القضايا المهمة، ويسعون لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال مقاطعة المشاهير الذين لا يدعمونهم.

ولـ"يزيد الطين بلة"، انتشر مقطع فيديو تيك توك على نطاق واسع في 7 مايو، أظهر الفيديو المؤثرة هالي خليل، وهي تقول "دعهم يأكلون الكعك" أثناء وجودها خارج الميت غالا.

المقولة الشهيرة منسوبة إلى ماري أنطوانيت، (ملكة فرنسا في القرن الثامن عشر)، عندما قيل لها أن رعاياها من الفلاحين الجائعين ليس لديهم خبز. ولأن الكعك أغلى من الخبز، فقد تم الاستشهاد بهذه الحكاية كمثال على غفلة ماري أنطوانيت عن ظروف الناس العاديين وحياتهم اليومية.

لذلك، ظن العديد أن استعمال خليل لهذه الجملة لم يكن مراعيا للظروف الحالية في غزة ويبين الطبقية وقلة اهتمام المشاهير بما يحدث في العالم خارج "فقاعتهم".

ردا على سخط الجماهير، نشرت خليل مقطعا على حسابها على تيك توك، وأوضحت أنها لم تكن في الواقع ضيفة في الحفل، بل كانت مضيفة لبرنامج "E!" للأخبار، واستخدامها للفيديو "كان مجرد اتجاه شائع على المنصة في ذلك الوقت".

في حين أن حظر أحد المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي يبدو بمثابة لفتة صغيرة، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير تراكمي. يؤدي الحظر إلى إزالة المحتوى الخاص بهم من صفحة الـfor you الخاصة بك، وعلى نطاق أوسع، يمكن أن تؤدي حركات الحظر الكبيرة إلى تقليل الوصول الإجمالي للمشاهير على المنصة بشكل كبير.

وقد يعيق ذلك قدرتهم على الترويج لأنفسهم أو لمشاريعهم أو العلامات التجارية التي يتعاونون معها. وكتأثير الدومينو، يؤثر ذلك في الأخير على دخل العديد من المشاهير الذين يعتمدون على وسائل الميديا للحصول على إيرادات الإعلانات.

ويعتمد المعلنون في صفقاتهم على عدد المتابعين ومقاييس المشاركة، لذا فإن الانخفاض الكبير في هذه الأرقام بسبب الحظر قد يجعلها أقل جاذبية ويؤدي إلى خسائر مالية.

وليسوا المشاهير الأجانب وحدهم الذين تأثروا من حملة الحظر، بل هناك أيضا حركة كبيرة لحظر المؤثرين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وإن لم يحضروا الميت غالا، ولكن لصمتهم أو لاختيارهم التعاون مع براندز تقع ضمن قائمة المقاطعة، جعلهم عرضة لهذه الحملة.