مجتمع
.
"مهاجر من الجيل المطرود": عنوان كتاب للصحافي التونسي المقيم بلندن فراس العشي أشعل قبل أيام مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو للكاتب، متأثرا إلى حد البكاء عند تقديمه في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة.
انقسم رواد فيسبوك بين مستنكر لموقف العشي الذي يعتبر المهاجرين من جيل التسعينات ضحايا، وبين متعاطف معه، خاصة أن تونس تشهد خلال العقد الأخير موجة هجرة غير مسبوقة في صفوف خريجي الجامعات والكفاءات في مجالات عدة.
كاميليا، إحدى الشابات التونسيات تختلف مع الكاتب فراس العشي، فقد اختارت مباشرة إثر تخرجها طبيبة ولادة وأمراض نسائية السفر للعمل في إحدى الدول العربية بعد أن ضاقت بها سوق الشغل في القطاع العام في بلدها.
تقول كاميليا، 36 سنة، لبلينكس إن تحسين دخلها كان دافعها الأساسي للهجرة عام 2013.
وبحسب بيانات المرصد التونسي للهجرة، فإن أكثر من 36 ألف شخص من أصحاب الكفاءات يغادر تونس سنوياً، وهو رقم كبير باعتبار حجم سكان البلاد الذي لا يتجاوز 12 مليون نسمة. فما هي أسباب موجة الهجرة المتصاعدة في صفوف الكفاءات في تونس؟ وهل السبب مدفوع بتوفر فرص عمل جيدة في الخارج فقط؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة