مجتمع

"شبشير المصرية".. تنتظر العسل وتقاوم لدغات المناخ

نشر

.

blinx & Heba Alhamarna

تشتهر قرية حصة شبشير بمحافظة الغربية في مصر، بتربية النحل وإنتاج العسل منذ الأربعينيات، لكن سكانها يقولون إنهم يكافحون للاستمرار في هذا العمل وسط زيادة التحديات المتمثلة في ارتفاع تكاليف الإنتاج وتغير المناخ.

نحال مصري. رويترز

يؤكد سكان القرية الواقعة بين مدينتي طنطا والمحلة إن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة أثرا على المحاصيل الرئيسية اللازمة لتربية النحل، مثل البرسيم والحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي.

العسل على يد "الحاج إسماعيل"

يحكي فؤاد بدران، وهو صاحب شركة محلية لتربية النحل "بداية هذه الصناعة جاءت على يد المرحوم الحاج إسماعيل عتمان، وبعد رجوع المصريين من العراق بسبب الحرب بدأ أهل القرية التخصص في مهنة النحّال، أو مُربّي النحل".

العسل المصري في خطر

يشرح بدران أن عوامل أخرى مثل ارتفاع تكاليف دورات الإنتاج دفعت المنتجين إلى الابتعاد عن هذا المجال، مضيفا: "أكثر من 90٪ من أهل القرية بيمتهنوا مهنة تربية نحل العسل حتى عام 2022، لكن بدأت المعوقات تزيد سواء على مستوى مصر أو على مستوى القرية، بداية من أزمة كورونا، انتهاء بالحرب الأوكرانية الروسية، كل ده أثر على ارتفاع مستلزمات الإنتاج المختلفة".

نحل وعسل. رويترز.

يضيف: "نحن محتاجين هيئة للثروة النحلية على غرار هيئة الثروة السمكية وهيئة الثروة الحيوانية". ومن المشاكل التي يواججها أصحاب المهنة هي أنها مهددة بالإنقراض. واستطرد قائلا إن معظم سكان القرية لا يزالون يعملون في تربية النحل.

العسل المصري.. رقم واحد

يقول بدران: "مصر تعتبر الدولة رقم واحد في تصدير النحل الحي للدول العربية" ويأتي على رأس هذه الدول:

  • السعودية.
  • الإمارات.
  • الكويت.
  • قطر.

وبعض الدول الأخرى التي تسمح باستيراد النحل الحي. وتعتبر مصر رقم واحد على مستوى العالم في تصدير النحل الحي، بحسب رويترز.

يوضح بدران، أن إحصائية العام 2022 أظهرت أن حجم التصدير وصل إلى مليون و250 ألف طرد من النحل للدول العربية.

ويمتلك فؤاد وشقيقه فاروق بدران مصنعا لتربية النحل وإنتاج العسل، وهما من كبار المنتجين في القرية. وتعد مصر إحدى الدول الرائدة في العالم في تصدير طرود النحل الحي.

النحل المصري في الأسواق العالمية

يأمل الأخوان في تطوير الصناعة وزيادة الصادرات، لذلك، بدأت الشركة بالانتشار إلى الأسواق العربية والأوروبية قبل ٣ أو ٤ سنوات، بحسب فاروق. "وبدأ العسل المصري يحتل مركزا كبيرا جدا".

نحال مصري. رويترز

وأضاف فاروق: "القرية الحمد لله محتفظة بالطابع بتاعها عندها انتماء لتربية النحل لأنه صعب جدا"، ويصف تربية النحل بالعشق بالنسبة لسكان القرية.

الجميع يعمل في العسل

إذا لم تكن الأسرة تعمل في تربية العسل، ففي تجارة العسل، في إنتاج الطرود، "حتى لو سواقين عربيات، عربيات النقل اللي بتنقل، عمالة بتساعد".

عاملة تفحص جرة عسل. رويترز.

وحددت الأمم المتحدة يوم 20 مايو يوما عالميا للنحل لرفع الوعي بأهمية الملقحات ولإبراز مساهمتها في التنمية المستدامة والتهديدات التي تواجهها.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة