قصة ماء الحياة "القاتل" في المغرب

تقول الإدريسي لموقع بلينكس إن صناعة "ماحيا" غالبا ما تتم بعيدا عن أعين السلطات، وأحياناً في أماكن قريبة من المدارس، حيث يسهل بيعها للمراهقين.

من ناحيته، قال العضو بالمجلس الوطني للجامعة المغربية لحماية المستهلك، محمد بطاش، لموقع بلينكس: "إن صناعة هذه المادة تتم بشكل غير قانوني دون احترام المعايير الصحية والمراقبة للمواد التي تصنع منها".

وأضاف أن المصنعين يضيفون لمشروب "ماحيا"، بعض المواد الأخرى مثل الكحول الذي يستخدم في المجال الطبي، وغيره من المواد المضادة للأكسدة المستخدمة في البناء والطلاء.

كما أوضح أن عمليات التخزين "لا تخضع لشروط النظافة"، بحيث يخزن المشروب في "براميل وحاويات استعملت من قبل في حفظ مواد مبيدة وأدوية ومواد كيماوية"، وهو ما يتسبب في "الموت أو عاهات مستدامة".

تروي الإدريسي أنه خلال زياراتها الميدانية لبوادي بإقليم القنيطرة، في إطار نشاطها لمكافحة انتشار المخدرات، وجدت رجالاً ونساء وعصابات ينخرطون في صناعة هذا المشروب في ظروف غير صحية على الإطلاق.

في حادث القنيطرة، ذكرت وسائل إعلام مغربية أنّ السلطات اعتقلت مشتبهاً به فيما يخضع اثنان آخران للعناية الطبية في انتظار تحسن حالتهما لإحالتهما إلى التحقيق.

ومع استمرار توافد الحالات على المستشفيات، نقل موقع هسبريس المغربي عن مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالقنيطرة، فؤاد عرشان، وصول عدد الحالات إلى 157، توفي منها 15 شخصا.

وبسبب الضغط الذي أحدثه عدد المتسممين بمستشفى الإدريسي، تم نقل الحالات الخطرة إلى مستشفيات جهوية وحالات وصفت إصابتها بـ "السيئة" إلى مستشفى مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط.