الأمير هاري يحتفل بعيده الـ40 وحيدا

يحتفل الأمير هاري المقيم في كاليفورنيا بعيد ميلاده الـ 40 الأحد، 15 سبتمبر، وبعدما كان قبل 10 سنوات أحد أشهر أفراد العائلة الملكية، لا يحظى راهنا بشعبية لدى البريطانيين وبات منقطعا عن أسرته.

أسباب تراجع شعبيته

ضعفت علاقات دوق ساسكس مع أفراد العائلة الملكية عام 2020 عندما تخلى وزوجته الأميركية ميغان ماركل عن التزاماتهما الملكية وانتقلا إلى كاليفورنيا.

وتبع هذا الانسحاب مقابلة ساخنة للزوجين مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري قالا خلالها إن أحد أفراد العائلة الملكية تساءل عندما كانت ميغن حامل عن لون بشرة الطفل، فضلا عن مسلسل قصير عبر نتفليكس في أواخر عام 2022.

وجاءت الضربة القاضية لعلاقاته مع أسرته في بداية عام 2023 مع نشره كتاب مذكراته المثير للجدل spare، الاحتياطي.

واعتبر الكتاب الذي حقق مبيعات عالية وتُرجم إلى 16 لغة، بمثابة هجوم شامل على العائلة الملكية والمقربين منه.

ماذا يقول الخبراء بشجون الأسرة الملكية

تقول الأستاذة في جامعة "رويال هولواي" بولين ماكلاران في حديث إلى وكالة فرانس برس "إنه منعزل تماما وسيظل كذلك. أي اقتراح بالعودة حتى مع دور ثانوي داخل النظام الملكي أراه غير واقعي مطلقا".

ويضيف المعلق الملكي ريتشارد فيتزوليامز "لقد تبددت الثقة. هم لا يثقون به ومن دون ثقة ما مِن شيء ممكن".

ويقول الأستاذ في جامعة لانكستر مارك غارنيت، لوكالة فرانس برس "لو كان من الممكن إصلاح الأمور، لكان تم ذلك أصلا".

ماذا يقول هاري؟

في فبراير، أكد هاري لقناة "ايه بي سي" الأميركية أنّه "متأكد" من أنّ إصابة والده بالسرطان يمكن أن تعيد توحيد العائلة الملكية.

وقبل أيام قليلة، استقلّ طائرة بمفرده ليقوم بزيارة قصيرة له إلى لندن.

وإذا رغب الملك في إعادة التواصل مع ابنه، لن يكون الأمير وليام في الأجواء نفسها، بحسب ماكلاران. ويقول المعلق الملكي روبرت جوبسون الذي يشبّه الأخوين بـ"غزالين تتشابك قرونهما بطريقة لا يمكن إصلاحها": "لا أتوقع أي مصالحة في المستقبل القريب".

هاري في المشهد العام

ورغم استبعاد هاري وزوجته من المشهد العام ببريطانيا، إلا أن حياتهما لا تخلو من المشاريع، بينها الإعداد والترويج لألعاب "Invictus Games"، الحدث الرياضي الذي أسسه للمحاربين القدامى ومن المقرر أن تقام نسخته المقبلة في كندا خلال فبراير 2025.

وقد قام الدوق وزوجته حديثا بجولة صغيرة في كولومبيا. وإذا كانت الجولات الملكية "أدوات في خدمة الدبلوماسية البريطانية"، فإن جولات الزوجين تمثل "وسيلة لتحسين صورتهما"، بحسب ماكلاران.

في كولومبيا كما في نيجيريا، طرح الزوجان أفكارهما المتمحورة حول المساواة بين الجنسين والمناهضة للتمييز العنصري.

لكن قبل كل شيء، تمثل هذه الرحلات وسيلة للظهور في المشهد العام، بحسب ماكلاران التي تضيف "في النهاية، تبقى ألقابهما الملكية الأمر الوحيد الذي يميّزهما عن المشاهير الآخرين".