مجتمع
.
تعبّر المزارعة شاذلية المزريغي في فرنانة في شمال غرب تونس عن حزنها من غياب الخدمات الأساسية في إحدى أفقر المناطق في البلاد، وتقول "ليس لدينا شيء هنا، لا ماء ولا كهرباء".
وتقوم شاذلية برفقة 6 نساء أخريات مزوّدات بفؤوس بنبش الأرض وإزالة الأعشاب الضارة من الحقول القريبة من فرنانة، تحت أشعة شمس حارقة، قبل أن تصحب فريق وكالة فرانس برس لزيارة منزلها المتواضع المصنوع من الآجر.
وتتساءل شاذلية، صاحبة الـ47 عاما: "بدون كهرباء، كيف يمكن لأبنائي أداء واجباتهم المدرسية؟ بدون المال، كيف يمكنني شراء جهاز كمبيوتر لابنتي البالغة من العمر 21 عاما حتى تتمكن من مواصلة دراستها في الحقوق؟".
مزارعة تونسية في فرنانة - AP
في الوقت نفسه، تشعر رفيقتها الأرملة، سهام الغويبي، صاحبة الـ 55 عاما، وهي أم لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما غادروا فرنانة كلّهم، بأنها منسية وتفصح "أين الدولة؟ تعالوا وساعدونا".
منطقة فرنانة يعيش نصف سكانها البالغ عددهم 52 ألفا في الريف، وتعتبر واحدة من أكثر المناطق حرمانا وتهميشا في تونس حيث بلغ معدّل الفقر ما يقرب من 37% خلال العام 2020، وفقا لتقرير البنك الدولي.
في وقت تستعد فيه تونس للانتخابات الرئاسية التي ستجري الأحد 6 أكتوبر، تقول الأم لثلاثة أطفال، والتي تتقاضى أجرا يوميا قدره حوالي 3 دولارات مقابل عمل زراعي شاق: "نحن فقراء جدّا، وزوجي لا يستطيع العمل بانتظام بسبب مشاكل صحية في ظهره". فما الحلول المتاحة لإنقاذ فرنانة؟ وما هي أبرز العقبات أمام مبادرات الإنقاذ؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة