توفير طاقة واضطرابات نوم.. هل يفيد التوقيت الشتوي مصر؟

بعد توقف دام ٧ سنوات، عادت مصر لتطبيق التوقيت الصيفي عام ٢٠٢٣، ليكون جزءا من استراتيجية الحكومة الهادفة إلى توفير الطاقة وخفض فاتورة الكهرباء بحسب وسائل إعلام محلية، وتعود إلى تطبيق التوقيت الشتوي في نهاية الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.

أما سوريا فلديها توقيتان بحسب وزارة الخارجية كالآتي:

• التوقيت الشتوي ابتداءً من شهر نوفمبر حتى مارس.
• التوقيت الصيفي ابتداءً من شهر أبريل ولغاية شهر أكتوبر.

وبدأ لبنان في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من أكتوبر أيضا العمل بالتوقيت الشتوي، لكن العام الماضي لم يخل من الجدل، إذ وجد اللبنانيون أنفسهم يعيشون بين توقيتين مختلفين، بعد إعلان الحكومة في مارس ٢٠٢٣، العمل بالتوقيت الصيفي مع نهاية شهر رمضان، إلا أن القوى المسيحية في البلاد رفضت الأمر وأصرت على اعتماد يوم الأحد الأخير من شهر مارس، كما جرت العادة كل عام، كموعد للتوقيت الصيفي، بحسب بي بي سي.

ويعدل المغرب توقيته في رمضان فقط، بعد أن أصدرت السلطات عام ٢٠١٨ قرارا يلغي العمل بالتوقيت الشتوي واستمرار العمل بالتوقيت الصيفي.

يشير تقرير لوزارة الطاقة الأميركية عام ٢٠٠٨، إلى أن تمديد العمل بالتوقيت الصيفي من الأحد الأول من أبريل إلى الأحد الثاني من مارس ودفع "التراجع" من الأحد الأخير من أكتوبر إلى الأحد الأول من نوفمبر، أدى إلى انخفاض في استهلاك الطاقة الكهربائية مقداره 0.5٪ ومعظم هذا التوفير في ساعات المساء، ما يعوض عن زيادة متواضعة في استخدام الكهرباء في الصباح، بحسب بلومبرغ.

لكن على الجانب الآخر، قال باحثون في تقرير نشرته مجلة الاقتصاد البيئي والإدارة في أستراليا داخل الولايات التي بدأت التوقيت الصيفي قبل شهرين من المعتاد لاستيعاب الألعاب الأولمبية لعام 2000، إذ يستهلك الأفراد كهرباء أقل في المساء، ولكن الباحثين وجدوا أن زيادة الطلب على الإضاءة في الصباح الأكثر ظلمة تلغي هذا التأثير.

طالبت الجمعية البريطانية لأبحاث النوم بإلغاء تغييرات الساعة التي تحدث مرتين في السنة، داعية لإعادة العمل بالتوقيت القياسي الدائم، وذلك في بيان رسمي نُشر في دورية أبحاث النوم.

التوصية الجديدة اعتمدت على أدلة علمية تشير إلى الآثار السلبية لتغيير الساعة على جودة النوم والصحة الدورية البيولوجية، لتأثيرها في الساعة البيولوجية للجسم، ما يتسبب في الأرق وصعوبة النوم، خاصة في الأيام الأولى بعد التغيير.

ويشير الدكتور جيمس أ. رولي، رئيس الجمعية الأميركية لطب النوم، إلى أن التوقيت القياسي الدائم يساعد في مزامنة ساعة الجسم مع شروق الشمس وغروبها، وهو التزامن الطبيعي الأمثل للنوم الصحي، وهو أمر ضروري للصحة والمزاج والأداء والسلامة، بحسب إن بي سي.