أصوات القذائف المرعبة والقصف المستمر ليلا ونهارا، ورؤية الدمار الشامل من كل صوب، وتوضح سلوى أن هذا "رعب أعيشه مع أطفالي وزوجي بشكل دوري حتى أصبح روتينا مفزعا لنا".
وبينما تحاول التكيف مع الأمر بالاعتياد، لكنها تصف العملية "أشبه بالمستحيل.. محال أن يتكيف قلبك مع هذا الرعب وصراخ الأطفال الدائم".
معركة أخرى تقودها سلوى لا يعلم عنها أحد شيئا، هي معركة شحن الهواتف المحمولة.
وبما أن الخيام لا تحتوي على كهرباء، فعليها التحرك صوب مجمع لشحن الهواتف، لتخوض ما تخوض من معارك للوصول إلى غايتها، ليستخدم الهاتف بعد ذلك ككشاف ضوئي في عتمة الليل.
في وقت خروجها لشحن بطاريات الهواتف المحمولة، يكون زوجها قد تحرك بدوره إلى "التكية" للحصول على أي طعام متوفر هناك كلاجئين. وتقول: "هناك الناس تقاتل من أجل الحصول على قليل من الأكل. وإذا تمكن من الحصول على قليل من الأرز أو الفاصوليا من التكية يكفي قوت يومنا، فهذا إنجاز عظيم".
تشير الفنانة إلى أن الفواكه والخضراوات موجودة بالفعل، لكنها باهظة الثمن وليس في طاقتها شراؤها.