بلاد "البيغ ماك" تُقنن البطاطا.. بنوك طعام أميركية تستعد لموسم صعب
اضطرت سينثيا كيركهارت، الرئيسة التنفيذية لبنك الطعام في هانتنغتون بولاية وست فرجينيا الأميركية، إلى شرح سبب ترشيد توزيع أكياس البطاطس هذا العام.
وأُجبر بنك الطعام، الذي يخدم أيضا أسرا في ولايتي كنتاكي وأوهايو، على تقليص الحصص نظرا لارتفاع تكاليف الغذاء وتزايد الاحتياجات، مما ضغط على ميزانيته.
ولم يعد بوسع كيركهارت فعل المزيد في ظل احتمال فقدان ما يقرب من 300 ألف من سكان ولاية وست فرجينيا إعانات برنامج المساعدات الغذائية التكميلية لشهر نوفمبر بسبب إغلاق الحكومة الاتحادية.
ويُعرف البرنامج أيضا باسم قسائم المعونات الغذائية.
وقالت كيركهارت "بمنع أموال برنامج المساعدات الغذائية التكميلية، لن يكون لدى الناس أي موارد. نحن في ورطة حقيقية".
41 مليون أميركي في مهب الريح
وقالت 9 بنوك طعام وجماعات لمكافحة الجوع في ثماني ولايات لرويترز إنها ستواجه صعوبة في تلبية الطلب المتزايد إذا لم تُوزع إعانات برنامج المساعدات الغذائية التكميلية لشهر نوفمبر.
ومنع الإغلاق، الذي يُعد الآن ثاني أطول إغلاق في تاريخ الحكومة الأميركية، الكونجرس من تمويل هذه الإعانات التي ينتفع بها أكثر من 41 مليون أميركي.
ويشهد الجوع في الولايات المتحدة ارتفاعا مستمرا منذ سنوات. وخفضت إدارة الرئيس دونالد ترامب جزءا من تمويل بنوك الطعام الاتحادية ورفعت شروط الاستحقاق في برنامج المساعدات الغذائية التكميلية، مما قد يخرج بعض الأشخاص من البرنامج.
شهدت بنوك الطعام بالفعل طلبا مرتفعا قياسيا في السنوات القليلة الماضية، فقد أثر تضخم أسعار المواد الغذائية والتداعيات الطويلة لجائحة كوفيد-19 بشدة على ميزانيات الأسر.
كيف تواجه بنوك الطعام الأميركية الأزمة؟
وتشير بيانات منظمة "فيدينغ أميركا"، وهي شبكة وطنية لبنوك الطعام، إلى أن أكثر من 50 مليون شخص تلقوا الطعام من بنوك الطعام وغيرها من المصادر الخيرية في 2023، مقارنة بنحو 40 مليونا في 2019.
وعزز مزودو الطعام جمع التبرعات، وقلصوا ساعات العمل، وقللوا العروض لمواكبة الطلب. لكن دورهم تمثل دائما في تكميل المساعدات الحكومية، لا الحلول محلها.
وقالت كلير نيل الرئيسة التنفيذية لمجموعة "مانا فود بنك" في ميلز ريفر بولاية نورث كارولاينا "في الواقع، لا يمكننا إنجاز الكثير بمفردنا.
مقابل كل وجبة نقدمها، يوفر برنامج المساعدات الغذائية التكميلية تسعا. لا يمكننا تعويض الفرق، والعمل الخيري لا يغني عن الدعم الحكومي".