رياضات أخرى
.
في الوقت الذي يعد فيه الحصول على ميدالية في دورات الألعاب الأولمبية أمرا قليل الحدوث بالنسبة للرياضيين العرب، فإن ذلك يصبح بمثابة "طاقة القدر" التي تفتح لهم حال حدوثه.
وحصد العديد من الرياضيين العرب خلال السنوات الأخيرة الكثير من المكاسب المادية المختلفة خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكنوا من منح بلادهم ميداليات متنوعة خلال مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية.
وبحسب وكالة رويترز، فقد دخل لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي نادي المليونيرات بعدما منح بلاده ثاني ميدالية فضية في تاريخها بالأولمبياد في أولمبياد طوكيو 2020.
أوضحت رويترز أن حامدي حاول أن يهدي المملكة أول ميدالية ذهبية في تاريخها الأولمبي، لكنه خسر نهائي فوق 75 كغم بسبب خطأ فني، مما دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتكريمه بالجائزة المالية التي ينالها صاحب الذهبية، ليحصل على 5 ملايين ريال كاملة.
وأشارت إلى أن الرياضيين العرب أمثال حامدي الذين ينجحون في الصعود لمنصات التتويج يحصلون على مكافآت سخية، تتراوح بين سيارات فارهة وأراضي بناء، فضلا عن زيادات كبيرة في أرصدتهم البنكية.
لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي
تلك المكافآت التي يحصل عليها العرب عند تحقيق إنجاز تتوزع بين مكافآت رسمية من اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الدولية التي يتبعونها، أو الاتحادات التي يمثلونها والدولة التي يحملون أعلامها، أو مكافآت أخرى جانبية من الرعاة والداعمين وغيرهم.
وأوضحت رويترز أنه حتى في الوقت الذي يناقش فيه عالم الرياضة القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح 50 ألف دولار للفائزين بذهبيات في سباقات المضمار بأولمبياد باريس فإن الرياضيين العرب سيحصلون على جوائز مالية أكبر حال تحقيق إنجازات.
تكريم الرياضيين ماليا ومعنويا له تاريخ طويل في العالم العربي، حسبما أوضحت رويترز، مشيرة إلى أنه يمكن للحاصلين على ميداليات أولمبية أن يتوقعوا تسمية شوارع ومدارس وجسور بأسمائهم، بجانب تلقي هدايا فخمة ومكافآت مالية سخية.
وأوضحت أنه في الجزائر جرى العرف على تكريم الأبطال الأولمبيين بهدايا خاصة من رئيس الجمهورية تتراوح بين سيارات فارهة وشقق سكنية وجوائز مالية.
ويحصل الفائز بميدالية ذهبية في المغرب على مليوني درهم، بينما يحصل أصحاب الميداليات الفضية على 1.25 مليون درهم، مقابل 750 ألف درهم للبرونزية.
وفي مصر، رفعت اللجنة الأولمبية الوطنية بالاتفاق مع الرعاة قيمة الجائزة المالية للفائز بذهبية في أولمبياد باريس إلى 5 ملايين جنيه، بينما منح رئيس الوزراء العراقي أعضاء بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المتأهل لباريس أراضي بناء ومكافآت شهرية.
وأوضحت أن دولا مثل قطر قد تقوم بانتقاء لاعبين موهوبين من دول أخرى وتقوم بتوفير الإمكانات اللازمة لهم من أجل تأهليهم ليكونوا قادرين على منحها ميداليات، مثلما فعلت مع الرباع فارس إبراهيم حسونة المولود بمصر، والذي منحها أول ميدالية ذهبية في تاريخها خلال أولمبياد طوكيو.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة