أحمد رفعت جديد.. "أزمة يد" تشعل صراع الأهلي والزمالك

طفت على السطح أزمة جديدة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بسبب صفقة مثيرة للجدل في كرة اليد.

وأعلن الأهلي (السبت) إنهاء إجراءات تعاقده مع اللاعب الواعد محمد عدلان قادما من نادي طلائع الجيش، لتدعيم فريقه من مواليد 2006.

وأثار ذلك الإعلان موجة غضب كبيرة لدى مسؤولي الزمالك، الذين كانوا أعلنوا إتمام اتفاقهم مع اللاعب والحصول على توقيعه، وأنه يتبقى فقط إنهاء الإجراءات بشكل رسمي مع ناديه.

وأشعلت كواليس الصفقة الصراع بين الناديين وجماهيرهما ونجومهما السابقين والحاليين، حيث خرج كل طرف يدافع عن وجهة نظر من يناصره مستعرضا بعض الحجج والبراهين والحالات الممثلة السابقة.

محمد عدلان زملكاوي

أشعل فيديو نشره محمود شيكابالا قائد فريق كرة القدم بالزمالك عبر إنستغرام، وكذلك الصفحات الجماهيرية الخاصة بالنادي الأجواء، حيث ظهر فيه محمد عدلان بنفسه وهو يؤكد أن رغبته الأولى والأخيرة هي اللعب بقميص الفريق الأبيض.

ودخل أحمد حسام ميدو نجم القلعة البيضاء السابق على الخط بتغريدة عبر صفحته بموقع "إكس"، حكى فيها كواليس حصوله على توقيع 3 لاعبين سابقين عندما كان مديرا فنيا للزمالك في 2014، وهم أحمد دويدار ومعروف يوسف وخالد قمر.

وأشار ميدو إلى أنه بعد توقيع اللاعبين وحصولهم على مقدمات عقودهم، أعلن ناديهم وقتها (الشرطة) أنه اتفق على بيعهم للأهلي، قبل أن يذهب المدير الفني وقتها لمسؤولي النادي ويعلن اللاعبون أمام مسؤولي الأهلي أيضا أنهم لن يلعبوا إلا للزمالك.

وأكد ميدو أن اللاعب زملكاوي، ووالده كذلك، وأن النادي حصل على توقيعهما على العقود، لكن يتم إجباره الآن على الانتقال للأهلي، مشيرا إلى أن ذلك يحدث في كل الألعاب، وأن عدلان لن يلعب إلا للنادي الأبيض.

الرغبة تحسم

وخرج عدد من مسؤولي الزمالك عبر عدة مداخلات تلفزيونية ليؤكدوا أن رغبة اللاعب هي الفيصل، بينهم هشام نصر نائب رئيس النادي الذي أكد أن الأهلي ليس معه رغبة من اللاعب، وأنه يقوم بقهره حال ضمه على غير رغبته.

وأوضح أن الزمالك سلك الطرق الشرعية لضم اللاعب واتفق مع ناديه على ضمه هو وإبراهيم هشام لاعب السلة، وقام اللاعبان ووالداهما بالتوقيع على العقود، قبل أن يتراجع مسؤولو ناديهما عن الصفقة، ويؤكدون أنه تم إرسال الاستغناء الخاص بهما للأهلي.

اتحاد اليد يتدخل

أضاف هشام نصر في تصريحاته إلى أن حسم القضية بيد الاتحاد المصري لكرة اليد، أن الزمالك الذي يمتلك عقودا موقعة من اللاعب ورقه ناقص، والأهلي كذلك ورقه ناقص، لذا فإن رغبة اللاعب هي التي سيستند إليها الاتحاد للحسم.

لكن عمرو صلاح، أمين صندوق اتحاد كرة اليد، أوضح في تصريحات تلفزيونية، أن النادي الذي يملك عقد اللاعب أرسل الاستغناء الخاص به لناد آخر، لذا فإنه يصبح من حقه، أي أنه من حق الأهلي حينها.

وأوضح أنه حال وجود ناد آخر أخرج ورقا موقعا من اللاعب، فيجب أن يتم النظر في هذا الورق جيدا ودراسته خاصة أن اللاعب الدولي ويجب المحافظة عليه وعلى مستقبله.

وشدد على أن الاتحاد ينعمل من خلال الورق والمستندات، وأنه حتى الآن لم يرسل أي ناد أي أوراق من التي يتم تداولها على السوشيال مديديا، حتى يتم تحويلها للجنة القانونية في الاتحاد لتقييم الموقف، لذا فإن الموضوع كأن لم يكن.

الأهلي يرد

على الجانب الآخر، خرج مصدر من الأهلي ليؤكد في تصريحات تلفزيونية أن النادي حصل على موافقة اللاعب ووالده، وأنه يتفاوض مع ناديه على ضمه منذ عامين، وأنه تم إبلاغه بإنهاء الامور مع ناديه قبل تسجيل الفيديو ولم يبد عدم رغبته في اللاعب للأحمر.

وأضاف أن والد اللاعب قام بإغلاق تليفونه عقب حدوث الأزمة، ولم يحدث أي تواصل معه أو مع اللاعب، وأن الأهلي سيتخذ الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوقه.

وطرح مصدر آخر من القلعة الحمراء تساؤلا: "إذا كان الزمالك اتفق مع اللاعب قبل مفاوضاتنا معه فلماذا لم يحصل على الاستغناء الخاص به؟.. ليس لدينا مشكلة لحل الأزمة لو كان اللاعب يريد الزمالك والأخير يريده فليتفاوض معنا لأخذ الاستغناء الخاص به".

أحمد رفعت جديد

ربط العديد من الجماهير بين ما يحدث مع محمد عدلان، وما قيل إنه حدث من قبل مع الراحل أحمد رفعت، الذي قيل أنه تعرض للإجبار من مسؤولي ناديه من أجل التوقيع للأهلي، بينما كان هو يرغب في الانتقال للزمالك.

وكان أحمد رفعت سقط مغشيا عليه في إحدى مباريات فريقه مودرن سبورت في الدوري المصري في مارس الماضي، لتعرضه لأزمة قلبية مفاجئة والتأخر في تقديم الإسعافات الاولية له، مما تسبب في غيابه عن الوعي لفترة بل أن يبدأ في التعافي قليلا.

واعترف أحمد رفعت في لقاء تلفزيوني قبل فترة قصيرة من وفاته، بعدما بدأ في التماثل للشفاء، بأنه تعرض لضغوط نفسية كبيرة هي التي أدت لتعرضه للأزمة القلبية، دون أن يوضح تفاصيل، مؤكدا أن من يعرف الحقيقة هم محاميه ووكيله وأخوه.

وخرج المعنيون بالأمر المذكورون ليؤكدوا بعد وفاة اللاعب في يوليو الماضي عقب تدهور حالته أن أحد أسباب الضغوط أنه كان يتم الضغط عليه لإجباره على التوقيع لناد معين (قيل إنه الأهلي)، بينما كانت رغبته التوقيع للزمالك.

يذكر أن تلك الازمة قد تؤدي لتعرض اللاعب للإيقاف لمدة عام، حسبما أكد مسؤولو اتحاد كرة اليد، بغض النظر عن النادي الذي قد يتم حسم انتقاله إليه.