مشاهد مثيرة منتظرة في حفل افتتاح أولمبياد باريس

عرض منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة "باريس 2024" إعلانات تشويقية للخطط المذهلة المقرر تنفيذها خلال الحفل، لكنهم رفضوا تقديم تفاصيل مستفيضة.

وسيقام حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 المقرر يوم الجمعة المقبل خارج الملعب الرئيسي للألعاب المرة الأولى في تاريخ الدورات الأولمبية، حيث تقام فعاليات الحفل في نهر السين ويظهر المشاركون في قوارب داخل الماء، بينما يجلس المتفرجون على ضفاف النهر.

ومن المقرّر أن يبحر ما بين 6000 و7000 رياضي على مسافة 6 كيلومترات في نهر السين من جسر أوسترليتز شرق برج إيفل إلى جسر يينا، على متن 85 عبارة وقارب، خلال فعاليات افتتاح أولمبياد باريس.

بينما في المقابل، من المقرر أن يشاهد ما يصل إلى 500 ألف شخص العرض شخصياً من منصات بنيت خصيصا، حيث تباع التذاكر بما يصل إلى 2700 يورو (2900 دولار)، وعلى ضفاف النهر مجانا، ومن الشرفات والشقق المطلّة.

فكرة حفل افتتاح أولمبياد باريس

بنيت فكرة حفل افتتاح أولمبياد باريس على شعار "الألعاب مفتوحة على مصراعيها، فبدلاً من استخدام الملعب الرئيسي لألعاب القوى، كما هو معتاد، نقل المنظمون الحدث إلى خارجه وتحديداً إلى قلب العاصمة، في نهر السين.

وكان رئيس اللجنة المنظّمة توني استانغيه قال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق من هذا الشهر إن "تنظيم حفل على نهر السين ليس أسهل من تنظيمه في ملعب.. لكنه أقوى"، مضيفا أنه نظرًا لحجم العرض وتعقيده لم يتم التدرّب عليه بالكامل مطلقا.

وقد تسبّب الحفل في تصبّب رجال الشرطة الفرنسية عرقا منذ الكشف عنه في عام 2021، بسبب صعوبة تأمين هذا العدد الكبير من الأشخاص في مثل هذه المنطقة الحضرية الشاسعة، رغم أنه سيكون هناك نحو 45 ألف فرد من قوات الأمن في الخدمة.

رسالة حفل افتتاح أولمبياد باريس

المخرج المسرحي المبدع توماس جولي، البالغ من العمر 42 عامًا والمعروف بموسيقى "ستارمانيا، قام بتصميم عرض حفل افتتاح أولمبياد باريس.

وقال جولي عن رسالة الحفل إنها "الحب"، مؤكدا أن عمله سيكون بمثابة احتفال بالتنوّع الثقافي واللغوي والديني والجنسي في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، مضيفا لفرانس برس "أعتقد أن الأشخاص الذين يريدون العيش معاً في هذا التنوع وهذا الاختلاف أكثر عدداً، لكننا نحدث ضجيجاً أقل".

مشاهد من حفل افتتاح أولمبياد باريس

ضمّ فريق جولي الذي صمم فقرات حفل افتتاح أولمبياد باريس مجموعة من المبدعين، بينهم كاتبة المسلسل التلفزيوني الفرنسي "اتصل بوكيلي" فاني هيريرو، بالإضافة إلى المؤلفة الأكثر مبيعًا ليلى سليماني، والمؤرخ الشهير باتريك بوشرون.

يوُزّع العرض على 12 قسمًا مختلفًا، حيث يتمركز حوالي 3000 راقص ومغن وفنان على ضفتي النهر والجسور والمعالم القريبة، بينما ستكون الموسيقى عبارة عن مزيج من الكلاسيكية والتقليدية "أغان فرنسية"، بالإضافة إلى موسيقى الراب والإلكترو.

سيقام ثلثا حفل الافتتاح في وضح النهار، ثم عند الغسق، حيث يأمل جولي في الاستمتاع بغروب الشمس المذهل في صيف باريس، وسينتهي بعرض ضوئي، وسيتم إلقاء تحية لكاتدرائية نوتردام التي هي في طور التجديد بعد حريق مدمّر في عام 2019، ربما مع راقصين على سقالاتها.

تحدي آية ناكامورا

من المتوقع على نطاق واسع أن تغني نجمة آر آند بي الفرنسية ذات الأصول المالية آية ناكامورا، رغم انتقادات السياسيين المنتمين لأقصى اليمين للأمر، وبينهم مارين لوبان التي قالت إن ظهورها من شأنه أن "يهين" فرنسا.

وقال نجوم موسيقى الإلكترو الفرنسيون "دافت بانك" إنهم رفضوا دعوة للغناء، في حين تم تجاهل منسّق الأغاني الفرنسي المتنقل حول العالم ديفيد غيتا، الأمر الذي أثار غضبه كثيرًا.

وسيكون أداء آية ناكامورا بمثابة لحظة كبرى بعد فترة وجيزة من الانتخابات البرلمانية التي شهدت حصول أقصى اليمين المناهض للهجرة على 143 مقعدًا تاريخيًا في البرلمان الوطني.

ولمح جولي بقوّة إلى إمكانية خروج غاطس أو غواصة من مياه نهر السين في مرحلة ما، وقال للصحافيين الأسبوع الماضي: "لديك السماء، لديك الجسور، لديك الماء، لديك الضفاف، لديك مساحة كبيرة لكتابة الشعر"، مضيفاً "فلم لا تستغل تحت النهر أيضًا؟".