"سباق القرن" يشعل انطلاقة أولمبياد باريس

يشهد يوم السبت، الذي يعد اليوم الرسمي الأول للمنافسات في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، سباقا مرتقبا في منافسات السباحة، وبالتحديد سباق 400 متر حرة الذي يشهد مشاركة 3 بطلات حاملات لأرقام قياسية عالمية.

السباق الذي سيقام بمسبح "لا ديفونس"، والذي وصفه الكثيرون بأنه "سباق القرن" في تلك الرياضة، سيشهد مشاركة الأمريكية المخضرمة كاتي ليديكي، ونظيرتها الأسترالية أريارن تيتموس، بجانب الكندية الواعدة سمر ماكنتوش"

وتصنف ليديكي بأنها واحدة من أعظم السباحات في التاريخ، بينما توصف تيتموس حاملة الرقم القياسي العالمي الحالي بالطوربيد، فيما فرضت ماكنتوش نفسها على الأجواء بأرقامها التاريخية في الفترة الأخيرة، مما يبنئ بأن السباق المرتقب قد تظهر فيه أفضل منافسة على مر العصور.

شخصيات مختلفة

تخلق الشخصيات المختلفة بين البطلات الثلاث منافسة مرتقبة، فهن جميعها في مراحل مختلفة من حياتهن المهنية، وقد أتين إلى باريس بمشاعر مختلفة.

وتعد ليديكي الأكبر سنا، وقد حازت على ميدالية ذهبية أولمبية في 7 سباقات، وهي تمثل صوت العقل وتختار كلماتها بعناية ولا ترغب في توفير حافز إضافي في سباق يمكن تحديد الفائزة به في غمضة عين.

أما ماكينتوش فقد شاركت لأول مرة في الألعاب الأولمبية في طوكيو وعمرها 14 عاما فقط، لكن ثقتها في حوض السباحة تتناقض مع عدم ارتياحها حين تكون في دائرة الضوء.

بينما تيتموس تتحلى بالثقة التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الغرور، لكنها تؤكد بكل احترام أن ليديكي لن تتمكن من تحقيق كل ما تريده في باريس.

كلمات تشعل السباق

أكدت تيتموس، في تصريحات نشرتها وكالة رويترز، بشكل صريح أنها كانت تركز مع ليديكي، وتضعها في ذهنها باستمرار، مضيفة: "الآن الأمر اختلف، لأنني أعلم أن ما لدي هو الأفضل، لذلك سأفعل ذلك، وأقدم أفضل ما لدي".

"سباق 400 متر يأتي في اليوم الأول، والجميع يدخله منتعشا.. لا أحد يعرف مدى جاهزية الآخرين.. هذا السباق أشعر بأنه أكثر سباق أعرف كيف أتنافس فيه من بين جميع السباقات التي أشارك فيها".

بينما تحلت تصريحات ليديكي بالتواضح، حيث قال: "أنا تلميذة في هذه الرياضة، أتابع كل ما يحدث في جميع أنحاء العالم.. "أريارن مذهلة، وما فعلته الأسبوع الماضي (في التصفيات الأسترالية) وما فعلته سمر كذلك سيجعل الأمر رائعا.. سيكون السباق سريعا جدا وأنا أتطلع إليه".

أحلام ماكينتوش

يعد القاسم المشترك بين السباحات الثلاث أنهن جميعا يسبحن بسرعة كبيرة جدا، وقد حصلت ليديكي على ذهبية سباق 400 متر حرة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لكن تيتموس أطاحت بها من الصدارة وأعادتها للمركز الثاني في أولمبياد طوكيو 2020.

أما الواعدة ماكينتوش فهي لم تصعد لمنصة التتويج الأولمبية بعد، لكن من المتوقع أن يتغير ذلك الأمر في باريس، حيث إنها من المقرر أن تتنافس في 4 سباقات فردية، هي 200 متر متنوع، و200 متر فراشة، و400 متر حرة، و400 متر متنوع.

وقالت ماكينتوش التي تتطلع إلى سباق 400 متر حرة: "إنه أمر لا يصدق.. 3 من حاملات الأرقام القياسية العالمية يتنافسن في هذا الحدث معا.. أنا متحمسة حقا للمشاركة، وبما أنه اليوم الأول فهي طريقة رائعة لبدء منافسات السباحة بالتأكيد.. وفي الوقت الحالي، أنا أركز فقط على نفسي كما كنت دائما".