6 هفوات تاريخية تفضح كارثية افتتاح أولمبياد باريس

أعادت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشر مقال قديم يعود إلى 12 عاما مضت، وبالتحديد يوم 27 يوليو، عشية حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2012 التي أقيمت في لندن.

واستعرضت الصحيفة في المقال عددا من الإخفاقات التي حدثت خلال بعض حفلات الافتتاح لبعض المناسبات الرياضية، متمنية ألا يحدث أحدها في حفل افتتاح أولمبياد لندن الذي كان يخرجه المخرج داني بويل، حتى لا يصبح أسوأ حفل افتتاح لحدث رياضي كبير.

ويبدو أن الصحيفة البريطانية أرادت التلميح من طرف خفي إلى كارثية حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بمقارنة مجموعة الأخطاء والانتقادات الكارثية التي شهدها، بتلك الانتقادات القديمة التي قد تنزل إلى منزلة الهفوات حال مقارنتها بكوارث الافتتاح الأخير.

انطفاء الشعلة

أقيمت دورة الألعاب الطلابية العالمية لعام 1991 في مدينة شيفيلد الإنكليزية، ووجد المنظمون أنه من الأفضل أن يفتحها عدد من الطلب بجانب رائدة الفضاء البريطانية الأولى هيلين شارمان، التي عادت لتوها من رحلة إلى محطة مير الفضائية.

ونظرا لأن الرائدة العائدة من الفضاء اعتادت الطفو في حالة انعدام الوزن أكثر من الهرولة حول المسار، فإنها تعثرت بشكل غريب وأسقطت الشعلة الاحتفالية، مما أدى إلى انطفائها.

صوت مزيف

اعتبر الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" في استاد "عش الطير" الشهير ناجحا، مع خروج الألعاب النارية بشكل مذهل (بمساعدة صور حاسوبية كما تبين فيما بعد)، وعروض رقص لا تشوبها شائبة.

ومع ذلك، فقد نشأ الجدل عندما تبين أن الطفلة اللطيفة ذات الضفيرة لين ميوكي، البالغة من العمر 9 سنوات، والتي غنت النشيد الوطني، كانت تقلد صوت تلميذة أخرى.

واضطر المنظمون المحرجون إلى الاعتراف بأن من كانت تغني في الحقيقة هي الطفلة يانغ بيي، البالغة من العمر 7 سنوات، والتي فازت في مسابقة وطنية للأداء لكن تم اعتبارها غير مناسبة بسبب شكل أسنانها السيئ.

شعلة بلا مرجل

افتتحت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2010 في مدينة فانكوفر الكندية بملاحظة غريبة، بسبب خلل كبير في المرجل.

كان من المفترض أن ترتفع 4 أعمدة، لتمكين 4 أبطال رياضيين كنديين من الصعود عليها وإشعال الشعلة بشكل مشترك.

لكن 3 أعمدة فقط ارتفعت إلى مستوى المناسبة، تاركة العمود الرابع وعليه المتزلجة السرعة كاتريونا ليماي دوان واقفة بخجل، مع شعلة مشتعلة لكن ليس لديها مرجل تذهب إليه.

ركلة كارثية

شهد حفل افتتاح كأس العالم 1994 في ولاية شيكاغو حضور اثنتين من ملكات صناعة الترفيه الأميركيات، وهما المغنية ديانا روز، والإعلامية أوبرا وينفري.

وبعد أداء مجموعة متنوعة من أغانيها، كان السيناريو ينص على قيام ديانا روس، مغنية السول، بتنفيذ ركلة جزاء من على بعد ياردات قليلة، لتحرز هدف تفجر به المرمى، لكن ما حدث كان كارثيا.

قامت روز بتسديد الكرة بإصبع قدمها بشكل كارثي للتهادى خارج المرمى، ليضطر المنظمون إلى تفجير المرمى بدون هدف، بينما زادت الكوارث بتعرض مقدمة الحفل أوبرا وينفري للانزلاق من على منصة المسرح.

حمام مشوي

تم إطلاق سرب من الحمام إلى الملعب كرمز للسلام إيذان ببدء دورة الألعاب الأولمبية 1988 في مدينة سول، لكن كان من المؤسف ألا يمتد هذا السلام إلى الطيور، التي تعرضت للشواء.

فعندما تم إشعال المرجل الأولمبي تعرضت العديد من الحمامات للشوي على اللهب على الهواء مباشرة أمام شاشة التلفزيون، وتحت أعين الملايين من المشاهدين.

45 دقيقة في الهواء

شهد حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية 1988 بمدينة الدار البيضاء المغربية فقرة كانت تقضي بنزول مظليين إلى الملعب والهبوط في الدائرة الوسطى.

لكن ما حدث هو انحراف لاعب القفز بالمظلات العاشر عن مساره، ليعلق في كشافات الإضاءة لمدة 45 دقيقة، بينما ظل الحفل مستمرا في الأسفل، وفي النهاية وصلت رافعة لإنقاذه.