"طفلة الأولمبياد" تفضل الاستعراض على الذهب

بحال كان هنالك صفحة في موسوعة غينيس القياسية مختصة في كتابة الأرقام لأسرع الأحلام تحققا، لوجدت لاعبة التزلج على الألواح الصينية تشنغ هاوهاو نفسها في الصدارة، بسبب الوصول المذهل للطفلة إلى فضاء الأولمبياد.

ولم تستغرق تشنغ هاوهاو سوى 4 سنوات من بداية ممارستها للرياضة، حتى ظهرت في أولمبياد باريس الحالية، بعمر 11 عاما و11 شهرا فقط.

وباتت تشنغ هاو هاو أصغر لاعبة سنا تشارك في تاريخ الأولمبياد، وأصغر رياضية تمثل الصين خارجيا.

مسيرة مبهرة

حتى موعد إطفاء شمعتها السابعة، لم تكن تشنغ هاوهاو سوى طفلة تلهو بما هو متاح أمامها، لكن في ذلك الاحتفال تحديدا، تلقت الطفلة، المولودة في مدينة هويزو الجبلية في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين التي تبعد نحو ساعتين بالحافلة من هونغ كونغ، هدية قيمة كانت عبارة عن لوح تزلج، لتبدأ قصتها مع هذه الرياضة، بحسب رويترز.

وتدربت تشنغ هاوهاو في نادٍ محلي في منطقتها قبل أن يضمها فريق مقاطعة قوانغدونغ بعد عامين، بعد أن شدته بمهاراتها ونبوغها في التزلج.

وفي عام 2021، أصبحت تشنغ أصغر رياضية تنافس في الألعاب الصينية حيث احتلت المركز 14.

في عام 2023، بدأت في المنافسة عالميا في سلسلة العالم وتأهلت في النهاية إلى باريس في بودابست.

مشاركة من أجل المتعة لا التتويج

فيما يبدو أن تشنغ اكتفت فقط بكتابة اسمهما كأصغر رياضية في تاريخ الأولمبياد، لتتنازل عن أي حلم بالتتويج في باريس، وهو أمر فيما يبدو لإزاحة الضغوط عن كاهلها.

وقالت تشنغ لرويترز: "الهدف من المشاركة هو فقط الالتقاء بأصدقائي الطيبين".

وأضافت: "أعرف نحو 10 من أفضل 20 لاعبا في رياضة التزلج على الألواح في العالم. الأمر أشبه بلعبة ممتعة، حيث يتعين على الجميع إظهار أفضل ما لديهم، بعيدا عن ضغوط التنافس".