قصة ميدالية أولمبية تغيرت هويتها بعد 124 عاما

يحفل تاريخ دورات الألعاب الأولمبية بالكثير من الوقائع التي تم فيها سحب ميداليات من أبطال أو منتخبات ومنحها إلى آخرين لأسباب مختلفة.

لكن واحدة من أغرب تلك الوقائع تعود إلى النسخة الثانية من الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في باريس عام 1900، إذ شهد شهر يونيو الماضي نقل إحدى الميداليات من رصيد بريطانيا إلى رصيد فرنسا، رغم مرور 124 عاما على الأمر.

ووفقا لصحيفة "سبورت بايبل" البريطانية، تعود الواقعة إلى سباق الدراجات 25 كم، في أولمبياد باريس 1900، إذ احتلت بريطانيا المركز الثاني في السباق، عبر لاعبها حينها لويد هيلدبراند الذي حصل على الميدالية الفضية.

وكان هيلدبراند ولد في بريطانيا، لكنه نشأ في فرنسا وتزوج من امرأة فرنسية.. وفي الماضي، كان على الرياضيين فقط دفع رسوم الدخول للأولمبياد وتقديم رقم تراخيصهم التي تم تحديدها من قبل الاتحادات الوطنية، حيث كانوا يتنافسون بانتظام.

سر سحب ميدالية بعد 124 عاما

نظرت اللجنة الأولمبية الدولية في أمر هيلدبراند حتى 17 يونيو 2024، قبل أن تقرر تخصيص الميدالية رسميا لفرنسا بدلا من بريطانيا بسبب علاقات هيلدبراند هناك.

وقال بيان على الموقع الإلكتروني للأولمبياد: "خلصت الأبحاث الحديثة الآن إلى أنه على الرغم من أن هيلدبراند كان مواطنا بريطانيا، فقد نشأ في فرنسا، وتنافس مع ناد فرنسي قبل وبعد أولمبياد باريس 1900".

وأضاف البيان "بناءً على هذه المعلومات المكتشفة حديثًا، قرر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية تطبيق السياسة نفسهال التي تم تطبيقها في الحالات السابقة التي تم لفت انتباه اللجنة إليها".

وواصل: "الميدالية التي فاز بها هيلدبراند ستُنسب الآن إلى فرنسا بدلا من بريطانيا العظمى في السجلات الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية باريس 1900 وفي قاعدة بيانات اللجنة الأولمبية الدولية".