رياضات أخرى

قاعدة عسكرية تخمد طلقات العرب في الأولمبياد

نشر

.

blinx

جذبت مدينة شاتورو الفرنسية، التي تعيش في قلب الطبيعة، أنظار العالم وباتت محور مسابقات الرماية ضمن الألعاب الأولمبية 2024 بالعاصمة باريس.

ويبلغ عدد سكان شاتورو التي تبعد عن باريس 270 كم، نحو 43 ألف نسمة، وانطلقت مسابقات الرماية فيها يوم 27 يوليو وتستمر حتى 5 أغسطس المقبل.

ويقول إيمانويل الأربعيني وهو سائق تاكسي يعمل في محطة القطار لوكالة فرانس برس "ذهبت في إجازة وعندما عدت وجدت أن شاتورو تغيّرت.. هناك حركة غير اعتيادية، فنحن عادة مدينة هادئة وفي هذه الفترة من السنة تُقفل المدارس أبوابها ويعم الهدوء، لكن هذه المرة الأمر مختلف".

على وقع نبضات الألعاب الأولمبية وطلقات البنادق والمسدسات، يجد سكان شاتورو في هذا العرس الأولمبي مناسبة لتحريك العجلة الاقتصادية واستقطاب السياح.

قاعدة عسكرية

يقع المركز الوطني للرماية الرياضية في منطقة شاتورو ديول، وهو ملحق بالاتحاد الفرنسي للرماية، ويشكّل أكبر مجمع رياضي للرماية في أوروبا، تقودك إليه طرقات تنتشر على جانبيها حقول القمح ودوار الشمس.

يمرّ السائق عبر قاعدة عسكرية بناها حلف الناتو عام 1951 وأقام فيها 8 آلاف جندي أميركي لسنوات طويلة، تحيطها مساحات كبيرة من الغابات، ووضعت لوحات في هذه القاعدة العسكرية كُتب عليها "منطقة عسكرية.. ممنوع الدخول".

"بنى هذه القاعدة الجيش الأميركي بعد الحرب العالمية الثانية" يستطرد السائق، ويضيف "حالياً يعيش فيها صينيون، كما أن هناك في الجهة المقابلة أكاديمية لكرة القدم أنشاها السعوديون".

إخفاق عربي في شاتورو

في الأيام الثلاثة الماضية، التي وصلت فيها الحرارة إلى 40 درجة مئوية، لم يكن النجاح حليف الرماة العرب في مسابقات الحفرة (التراب)، وكان أبرزهم المغربي إدريس الحفاري الذي خاض ملحقاً وفشل في التأهل إلى النهائي ليكتفي بالمركز العاشر، على غرار اللبنانية راي باسيل صاحبة المركز الـ21.

وبشأن ما ينقص الرياضي للمنافسة على أعلى المستويات، قال رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار الجلخ "المحترف عليه أن يقضي كل وقته في سبيل الرياضة".

وأضاف "تتبنى الدول المواهب الرياضية، وهذا أمر لا يحصل في لبنان، الأمر لا يتوقف فقط على بعض الاتحادات واللجنة الأولمبية بل على الدولة.. هل تريد الدولة مساعدة الرياضة؟ لا يمكن لأحد أن يحاسبنا للاسف في حال عدم تحقيق النتائج المرجوة".

ومن المقرر أن تستقبل شاتورو المزيد من مسابقات الرماية في الأيام المقبلة، في مدينة دونت اسمها في التاريخ الأولمبي بعيدا عن ضجيج العاصمة باريس.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة