قائمة أسعار تهدد وفد إسرائيل بالأولمبياد.. وتذكير بميونخ 1972

أحبطت هيئة الأمن السيبراني الوطنية الإسرائيلية، حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، هددت أعضاء الوفد الإسرائيلي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، بالعاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب موقع times of israel فإن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر "قائمة أسعار" تخص قتل وخطف رياضيين إسرائيليين مشاركين في الأولمبياد، مع مكافأة بقيمة 40 ألف يورو نظير ذلك.

وأفاد المصدر نقلا عن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن "مقطع الفيديو انتشر وكأنه مادة إخبارية، مع سرد باللغة الإنكليزية وصور من دورة الألعاب الأولمبية 1972 في ميونخ الألمانية".

وشهدت الحملة عرض مجموعة من الصور، من بينها للاعب التايكوندو أفيشاج سيمبرج، ولاعبي منتخب كرة القدم دور ترجمان ودانييل بيريتز، علما أن الأخير استبعد من الأولمبياد بسبب إصابة قبل أسابيع من الافتتاح.

وأشارت التقارير إلى أن "الحملة مرتبطة بمنظمة فرنسية يمينية متطرفة".

وخلال وقت سابق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجموعة من القراصنة المعادين لإسرائيل ويطلقون على أنفسهم اسم "زيوس"، نشروا معلومات شخصية عن رياضيين إسرائيليين بجانب صور من خدمتهم العسكرية.

ماذا حدث في أولمبياد ميونخ 1972؟

شهدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 1972، اقتحام خلية من منظمة أيلول الأسود للقرية الأولمبية في ميونخ، واختطفوا عددا من الإسرائيليين كرهائن، مما أسفر في النهاية عن مقتل 11 شخصا بجانب ضابط شرطة ألماني.

وبعد هذا الحادث، أقيم حفل تأبين ووضع أعضاء البعثة الأولمبية الإسرائيلية شرائط سوداء، قبل مغادرة الاستاد الأولمبي الواقع في ميونخ، يوم 6 سبتمبر 1972.

وقبل انطلاقة أولمبياد 2024، حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من تكرار ما جرى في ميونخ 1972، خاصة في ظل الغضب العارم بين مختلف شعوب العالم، من الهجمات المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى كتابة هذا التقرير.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية "لقد تركت مذبحة ميونيخ في عام 1972، ندوبا عميقة في التاريخ اليهودي، والآن، وفي ظل التهديدات بالقتل التي يواجهها الرياضيون الإسرائيليون قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024، بات من الواضح أن القليل قد تغير".