إيمان خليف: ربحت "قضية الكرامة"

ردت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بشكل عملي على موجة التشهير الغربية التي تعرضت لها خلال الأيام الأخيرة، بشهادة اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ، محققة إنجازا مميزا خلال مشاركتها في أولمبياد باريس 2024.

وتأهلت إيمان خليف إلى الدور قبل النهائي في منافسات الملاكمة وزن 66 كغم، بعد فوزها على المجرية آنا لوكا هاموري بنتيجة 5-0 بإجماع الحكام، خلال المباراة التي جمعتهما في الدور ربع النهائي.

وانهمرت دموع البطلة الجزائرية عقب الفوز المستحق، بعد الضغوط التي تعرضت لها مؤخرا عقب الجدل الذي أثير حول أحقيتها بالمشاركة في الأولمبياد، بداعي عدم أهليتها للمنافسة لفقدان شروط الأهلية التي تنص عليها رابطة الملاكمة الدولية.

إيمان خليف تربح قضية الكرامة

أكدت إيمان خليف عقب النزال وهي تغالب دموعها أنها كانت تعتبر معركتها "قضية كرامة وشرف تمس كل امرأة"، مؤكدة أن الشعب العربي يعرفها منذ سنوات ويعرف أنها مقاتلة حتى النهاية.

وأضافت "أنا أنافس مع الاتحاد الدولي للملاكمة الذي ظلمني، ولكن هذا عند الله.. الله أكبر"، موجهة الشكر لمدربها ولكل الجماهير الجزائري والعربية التي دعمتها، مؤكدة أنها ستخوض المواجهة المقبلة من أجل التأهل لمواجهة الميدالية الذهبية.

رد على عالم الملاكمة

كان الاتحاد الدولي للملاكمة استبعد إيمان خليف من خوض نهائي بطولة العالم العام الماضي، للأسباب سالفة الذكر، مدعيا انها غير مؤهلة وفقا لشروط الاتحاد ورابطة الملاكمة التي تمنع الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات "إكس واي" الذكورية من خوض منافسات السيدات.

لكن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت تلك المزاعم والمطالبات باستبعاد البطلة العربية من أولمبياد باريس 2024، واتهمت الاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة حملة تشويه لإيمان خليف والتعسف باستبعادها من خوض نهائي بطولة العالم للعبة.

كما أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ الجدل أكثر بتأكيده أحقية إيمان بالمشاركة في الأولمبياد، مؤكدا أنها امرأة كاملة "ولدت كامرأة وعاشت كامرأة وتنافست لسنوات طويلة كامرأة".