رياضات أخرى
جذب نزال في منافسات التايكوندو بأولمبياد باريس 2024، الخميس، أنظار الإيرانيين، إذ جمع بين صديقتين وزميلتين سابقتين في الفريق الإيراني الأولمبي بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، قبل أن تتفرقا وتلعبا ضد بعضهما البعض في باريس 2024.
ويعود الأمر إلى نزال في منافسات نصف النهائي لفئة 57 كغم في التايكوندو بين الإيرانية ناهد كياني شانده، وزميلتها السابقة التي تمثل حاليا بلغاريا كيميا علي زاده.
وبعد نزال شرس بين اللاعبتين البالغتين من العمر 26 عاما انتهى بالتعادل بسبع نقاط لكل منهما، أعلنت لجنة التحكيم فوز ناهد كياني، لتعبر إلى النهائي.
وفيما بعد، خسرت ناهد كياني النهائي لتفوز بالميدالية الفضية، بينما منحت كيميا على زاده بلغاريا الميدالية البرونزية.
كانت كيميا علي زاده وناهد كياني شانده تتقاسمان غرفة واحدة في أولمبياد ريو 2016.
وفي الأولمبياد ذاته، باتت كيميا على زاده أول رياضية إيرانية على الإطلاق تتوج بميدالية أولمبية، عندما حصلت على البرونزية في ريو دي جانيرو.
لكنها في 2020، غادرت إيران واتجهت إلى ألمانيا، قبل أن تشن هجوما شديدا على النظام الإيراني، لاستغلاله الرياضيات سياسيا.
وقالت وقتها في منشور نقله موقع تليراما الفرنسي: " "أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران اللواتي يلعبن معهم (النظام الإيراني) منذ سنوات.. ارتديت كل ما طلبوا مني أن أرتديه، وكررت كل ما أمروني بقوله، ونسبوا أوسمتي لظهوري بالحجاب الإلزامي".
وفي ألمانيا شاركت علي زاده في فريق اللاجئين الأولمبي في أولمبياد طوكيو 2021، قبل أن تحصل على الجنسية البلغارية في أبريل الماضي.
رغم التوتر والحذر الذي صاحب مباراة ناهد كياني وكيميا على زاده المباشرة، فإن اللاعبتين تعانقتا بشدة عقب صعودهما على منصة التتويج، إذ تسلمت الأولى الميدالية الفضية، فيما نالت كيميا على زاده الميدالية البرونزية.
واحتضنت كيميا على زاده زميلتها السابقة لمدة طويلة، فيما قال موقع "ليتر دو طهران" الناطق بالفرنسية، إن هذا المشهد تتسبب في أزمة في إيران، قبل أن تقوم القناة التي تبث الأولمبياد في إيران بحذفه.
وأرجع الموقع سبب ذلك إلى موقف كيميا على زاده السابق، وهجومها على بلادها.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة