رياضات أخرى

"حلبة كوريا المهجورة".. قصة 380 مليون دولار في الهواء

نشر
blinx

في 2010 دخلت مدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية في سباق مع الزمن من أجل إنجاز مشروع حيوي للمدينة، وهو بناء حلبة كوريا الدولية للفورمولا1، من أجل استضافة أول نسخة في سباق السيارات الشهير.

وتحت ضغط الاتحاد الدولي للسيارات ومالك الفورمولا1 السابق بيرني إكليستون، أُعلن عن إنشاء الحلبة وإجازتها قبل 10 أيام فقط من جائزة كوريا الجنوبية الكبرى للفورمولا1، بكلفة رسمية بلغت نحو 90 مليون دولار، تصل بإضافة كلفة التشغيل إلى 380 مليون دولار.

ومع انطلاق السباق بالفعل، وقتها، ظهر أن بعض مرافق الحلبة لم تكن جاهزة بما فيه الكفاية، نتيجة لتعطل العمل المستمر بسبب الأمطار، قبل أن يتم إكمالها لاحقا.

11 عاما من التهميش

استضافت الحلبة سباق 2010، الذي فاز به الإسباني فرناندو ألونسو، وأعلنت اللجنة المنظمة للسباق الاستمرار في تطويرها للسباقات المقبلة.

وبالفعل استضافت الحلبة بعده، 3 نسخ من السباق في 2011 و2012 و2013 وفاز بها جميعا السائق الألماني سيباستيان فيتيل.

لكن إدارة الفورمولا1 رفضت تمديد عقد السباق على الحلبة الكورية، لعدة أسباب، أبرزها تشييدها على بعد 400 كلم من العاصمة سيول، ما تسبب في عزوف الجماهير.

وطوال النسخ الأربعة فشلت الحلبة في جذب الكثير من الجماهير، رغم سعتها لـ 120 ألف مشجع، وهو أمر يعود إلى قلة حماس الكوريين الجنوبين بشكل إلى رياضة الفورمولا1.

وأشارت تقارير إلى أنه هنالك خلط لدى الكوريين بين "F1" اختصار الفورمولا1، و "K -1" التي ترمز إلى مسابقة فنون قتالية ذات شعبية في قارة آسيا.

وتسببت التهميش الذي ضرب الحلبة الكبيرة، في حالة من الإحباط لدى سكان المنطقة المتاخمة لها، بعدما استبشروا خيرا بقدرتها على تحريك الاقتصاد بشكل أكبر.

وقال بارك بونج سون، مسؤول مقاطعة جنوب جولا، لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2015: "لقد بدأنا بحلم كبير بكسب الكثير من المال.. لكن بدلا من ذلك، انتهى بنا الأمر إلى فشل مذهل".

ورغم ذلك، لا تزال الحلبة تعول على العودة لاستضافة الفورمولا1 مرة أخرى.

وبحسب تقارير تضع الحلبة في خططها التقدم لاستضافة الفورمولا1 بداية من 2026.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة