بعد 148 عاما.. ويمبلدون تعود للحياة بحلة جديدة
تشهد بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة التنس، حدثا استثنائيا عند انطلاقها الأسبوع المقبل، ولن تعود ملاعبها كما كانت في غياب حكام الخطوط.
ولأول مرة في تاريخ البطولة العريقة الممتد على مدار 148 عاما، سيغيب الرجال والنساء المتمركزون في الجزء الخلفي من الملاعب والذين يصرخون "آوت" و"فولت" في كل مرة تكون فيها الكرة خارج الخطوط.
وأعلنت بطولة غراند سلام في أكتوبر الماضي أنها ستتخلى عن حكامها وملابسهم الأنيقة، وستعتمد على نظام إلكتروني لحكام الخطوط (إي إل سي) بدءا من عام 2025، مُتبعة التوجه العام في رياضة كرة المضرب.
وسبقت بطولتا أستراليا والولايات المتحدة الكبريان ويمبلدون إلى هذا النهج، وبقيت بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس" الوحيدة من بين بطولات الغراند سلام الـ4 الكبرى التي لا تزال تستخدم حكاما بشريين للقيام بهذا الدور.
وتُعرف ويمبلدون بتقاليدها العريقة، بدءا من الزي الأبيض الذي يرتديه اللاعبون، وصولا إلى الفراولة والكريمة التي تقدم للجماهير، والزهور الفخمة التي تزين أرض الملاعب.
لكن على نادي عموم إنكلترا أن يوازن بين هذا التراث الفريد والابتكار، بينما شدد مدير البطولة، جيمي بيكر، على هذه النقطة في مقابلة مع وكالة فرانس برس هذا الأسبوع.
وقال اللاعب المحترف السابق: "نحن مندمجون تماما في منظومة التنس الأوسع في كل ما نقوم به، وهذا أمر كنا نتحدث عنه لسنوات عديدة، لأننا كنا نرى كيف تسير الأمور".
وأضاف "كما تتخيلون، بالنسبة لنا، فإن الموازنة بين التقاليد والابتكار أمر نأخذه في الاعتبار في كل قرار نتخذه تقريبا".
ويؤكد بيكر أن ويمبلدون حريصة على حماية تراثها، بما في ذلك قاعدة الملابس البيضاء "غير القابلة للمساس" والتي يقول إنها تُطبق الآن بصرامة أكبر مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن.