الثلج الاصطناعي يهدد الأولمبياد الشتوي
قبل 100 يوم من انطلاق أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026، تتجه الأنظار نحو الاستعدادات وسط جدل بيئي متزايد حول الاعتماد الكبير على الثلج الاصطناعي.
ورغم أن الألعاب تعود هذه المرة إلى جبال الألب بعد دورات سابقة مثيرة للجدل، إلا أن المنظمين يستعدون لاستخدام كميات ضخمة من الثلج الصناعي لضمان جاهزية المسارات.
اللجنة المنظمة تخطط لإنتاج 2.4 مليون متر مكعب من الثلج الاصطناعي باستخدام نحو 948 ألف متر مكعب من المياه، أي أقل من الكميات التي استُخدمت في أولمبياد بكين 2022.
ويعتر موقع ليفينيو الأبرز من حيث استهلاك المياه لتجهيز مسابقات التزلج الحر والتزحلق على الثلج.
وينتقد الناشطون البيئيون هذا النهج بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة والمياه في صناعة الثلج، معتبرين أن ذلك يهدد البيئة الهشة في جبال الألب، كما تشير تقارير إلى أن أكثر من 90% من منحدرات التزلج الإيطالية تعتمد بالفعل على الثلج الاصطناعي بشكل دائم.
ويرى خبراء أن القضية تتجاوز الألعاب نفسها، إذ تواجه مئات منتجعات التزلج الإيطالية خطر التوقف عن العمل من دون الدعم الحكومي والطاقة اللازمة لإنتاج الثلج، بينما تشير توقعات اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن فقط 10 دول قد تظل قادرة على استضافة الأولمبياد الشتوي بحلول عام 2040 بسبب تراجع الغطاء الثلجي.