صحا ريال مدريد، الخميس، على دوي عبارات الانتقادات اللاذعة جراء الهزيمة الثقيلة من مانشستر سيتي برباعية ضربت أحلامه في الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال، ليحل الشك مكان الثقة وتتحرك رمال الثوابت التي ظلت محل إجماع في الفريق طوال الفترة الماضية.

ومن أبرز الثوابت، هي عدم المساس بالحرس القديم بقيادة كريمة بنزيمة وتوني كروس ولوكا مودريتش وداني كارفخال، لكن جميع هؤلاء باتوا اليوم تحت نيران النقد، فهل تدفع الهزيمة الساحقة باتجاه تفعيل الميزد من التغييرات في الريال.

اعرف أكثر عن خطة الريال

الانتدابات

كانت خطة الفريق واضحة، وهي استمرار الاعتماد على نفس الكتيبة الحالية، مع إجراء تدعيمات قليلة.

وكان الريال يطمح لأن يكون النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام هو نجم سوقه الصيفية، وبالفعل تحرك تجاهه وأكمل الاتفاق معه شخصياً، وفي انتظار انتهاء الموسم لتقديم عرض رسمي لناديه بروسيا دورتموند.

واتفق الريال مع بيلينغهام على راتب سنوي قيمته 20 مليون يورو، في وقت رشحت فيها التقارير بأن يدفع 130 مليون يورو لفريقه بروسيا دورتموند.

إلى جانب بيلنغهام، كانت خطة ريال مدريد إعادة التعاقد مع الظهير الأيسر فران غارسيا، الذي يلعب في رايو فايكانو حالياً.

القادم الآخر هو لاعب الوسط الشاب براهيم دياز، الذي تنتهي إعارته في ميلان هذا الصيف، بعدما قضى معه نحو موسمين، اكتسب خلالها الكثير من الخبرات ودقائق اللعب.

ويسعى الريال لتجديد عقده الذي ينتهي في 2025، ليكون أحد الحلول في وسط الملعب الهجومي بداية من الموسم المقبل.

المغادرون

أما قائمة المغادرين، سيكون على رأسها المهاجم ماريانو دياز، وألفاردو أدريوزولا، فيما ينتظر النادي عروض لبيع كل من الثنائي (الزجاجي) فيرلاند ميندي والبلجيكي إدين هازارد، الذي يعتبر صفقة خاسرة للفريق.

ومن جهة أخرى، لا تزال الشكوك تحيط بالثلاثي ناتشو وداني سيبايوس، وماركو ألونسو، الذين تنتهي عقودهم في يونيو المقبل.

تعرف على وضع التدريب

ظل مدرب الفريق الحالي كارلو أنشيلوتي مثار همس وجهر طوال المدة الماضية، وتحديدا منذ فبراير عندما أكدت تقارير أن النادي معجب بشخصيتي المدرب الألماني توماس توخيل والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، لكن فيما بعد ذهب توخيل إلى بايرن رسميا، وبوكيتينيو إلى تشيلسي بحسب التقارير.

وبعد ذلك عاد الريال للحديث عن رغبته في الحفاظ على أنشيلوتي، الذي يمتد عقده حتى 2024، لكن بالمقابل، لم يتوقف الحديث عن ارتباطه بتدريب البرازيل هذا الصيف.

وينتظر المنتخب البرازيلي أنشيلوتي، إذ لم يعين مدربا للفريق منذ استقالة تيتي في فبراير الماضي.

ما البديل؟

يبدو أن الخسارة الثقيلة أمام السيتي قد تعيد الجدل حول أهلية أنشيلوتي لقيادة مشروع الفريق في الموسم المقبل، رغم تأكيد موقع مدريد يونيفرسال على أن منصب أنشيلوتي في أمان كامل، وسيكون مدربا للفريق الموسم المقبل.

وبدورها، سارت صحيفة ماركا على النهج ذاته، وأكدت أن أنشيلوتي يحظى بدعم كبير من غرفة تغيير الملابس في الريال، وذلك لفوزهم معهم بجميع الألقاب منذ استلامه تدريب الفريق.

وبحال تواصلت الضغوط والشكوك، وفكر فلورنتينو بيريز إقالة الإيطالي أنشيلوتي، فإن سيواجه مشكلة في المدربين المتاحين، إذ ليس كل مدرب يمكن أن يناسب النادي الملكي وشخصية بيريز.

وعلى الأرجح، سيتحرك بيريز صوب 3 خيارات، أولهم زيدان، والآخر الألماني الشاب جوليان ناغلسمان، إلى جانب مورينيو، الذي يضغط عليه باريس سان جيرمان الآن لتولي تدريبه الموسم المقبل، بدلاً عن روما الإيطالي.

وسبق أن كان مورينيو على رادار الريال عقب استقالة زيدان في موسم 2021.

على الرغم من تأكيد صحيفة ريليفو الإسبانية على أن النادي لن يغير خططه في الصيف، لكن بالفعل، هناك الآن الكثير من التقارير التي تتحدث عن ضرورة ضم مهاجم وظهيرين دفاعيين.

وبخروج ماريانو دياز سيكون كريم بنزيمة بلا بديل، وهو أمر يؤرق كثيراً مجلس الإدارة، رغم دعم بعضهم لفكرة منح المهاجم الصاعد من الأكاديمية ألفارو رودريغيز.

بالمقابل، انتشرت الأسبوع الماضي الكثير من التقارير، التي تشير إلى رغبة مبابي الشخصية في الانتقال إلى ريال مدريد في الصيف، وذلك بسبب المتاعب والشكوك التي تحيط بمستقبل باريس سان جيرمان، وعدم قناعة مبابي بإمكانية تحوله إلى قوة عظمى في كرة القدم.

وقالت صحيفة ماركا إن مبابي لن يمانع في قيادة المفاوضات بنفسه من أجل الالتحاق بالريال، في وقت جزمت فيه بعدم تحرك إدارة الريال، بعد الإحباط الذي تسبب فيه مبابي لها الصيف المالي.

موقع سكاي سبورتس، رأى بدوره أن الريال سيحاول مع مبابي هذا الصيف، بعد دخول عامه الأخير في عقده، وإن فشل، فسيقوم بالتوقيع معه مجاناً في يناير المقبل، على أن ينتقل له في صيف 2024.

ومن جهة أخرى، بدأت الكثير من التقارير الآن تتحدث عن خطة لنادي ريال مدريد من اجل ضم الظهير الأيسر لنادي بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيز، والظهير الأيمن المعار لنفس الفريق جواو كانسيلو.

ويعاني ريال مدريد خللاً واضحاً في مركز الظهيرين، إذ يؤدي داني كارفخال بمستوى متذبذب في الظهير الأيمن، فيما أضطر أنشيلوتي لتوليف إداواردو كامافينغا كظهير أيسر، بعد إصابة ميندي الطويلة.