وقف آلف إينغ هالاند والد النجم النرويجي إيرلينغ هالاند في ملعب الاتحاد مزهوا الأحد الماضي، وهو يفاخر بأرقام ابنه الشاب، الذي اتبع خطاه أولا بعشق الساحرة المستديرة واحترافها، وثانياً بارتداء شعار مانشستر سيتي، إذ سبق وأن احترف فيه آلف إين في الفترة من 2002 إلى 2003.

في ديسمبر الماضي ركزت الكاميرات على النجم الفرنسي السابق ليليان تورام في ملاعب الدوحة، وهو يشجع ابنيه ماركوس وكيفرين المشاركين في كأس العالم مع الديوك الفرنسية.

بعيداً عن هذه النماذج الشائعة والمعروفة، هنالك نماذج أخرى لأبناء اختلفوا مع آبائهم في أبسط الأشياء، وهو الانتماء وتشجيع الفرق، ليحيلوا أجواءهم المنزلية إلى حالة من الطرافة والمشاغبة اللطيفة.

برشلونة في منزل الدون

لم يتخلص كريستيانو رونالدو من سخرية ومشاغبة ابنه الأكبر كريستيانو جونيور، والذي يعتبر أحد عشاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ظل لنحو عقد كامل منافسا شرسا لوالده، حتى انقسم العالم نفسه بين عشق كل منهما.

خلال حفل جوائز الكرة الذهبية في 2015، نقلت الكاميرات تحديق ابن رونالدو في ميسي، قبل أن يطلب منه كريستيانو الذهاب لتحيته، وبالفعل ذهب جونيور للأرجنتيني.

حاول ميسي مداعبته، وسأله عن أحواله، فرد رونالدو الكبير بأن الطفل "يشاهد الكثير من الفيديوهات لنا سويا، لكنه يتحدث عنك فقط".

في اليومين الماضيين انتشر فيديو لابن كريستيانو رونالدو الثاني ماتيو ذو الخمس أعوام، وهو يرتدي قميص برشلونة ويحتفل بتتويجه بلقب الليغا رفقة شقيقتيه آلانا مارتينا وإيفا.

أثار الفيديو الطريف الكثير من ردود على صفحة جورجينا رودريغيز صديقة رونالدو التي نشرت الفيديو، خصوصاً بين جماهير ريال مدريد وبرشلونة، وأيضاً عشاق رونالدو وميسي.

ماتيو الثاني وهدف إغاظة ميسي

قبل رحيله في 2021، وطوال خمسة أعوام قضاها في مدرجات كامب نو، ظل ابن الأرجنتيني ليونيل ميسي المشاغب ماتيو حاضرا باستمرار في وسائل الإعلام، وذلك بسبب تعمده تشجيع الفرق المنافسة لوالده وبرشلونة.

في 2019، وعقب خروج برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بريمونتادا أمام ليفربول، أقر ميسي أنه كان يحمل هم العودة إلى منزله، بسبب "تنمر" تياغو المرتقب من ذلك.

بعدها، عندما قرر مباراته في بلاي ستيشن اختار ميسي برشلونة كالعادة، لكنه صدم باختيار ابنه ماتيو لليفربول، من أجل استثارة غضبه.

يسعى ماتيو، 8 أعوام حاليا، إلى استثارة ميسي، وكذلك شقيقه الأكبر تياغو، الذي يقف ويشجع والده دائماً.

كانت اللقطة الأشهر لماتيو في ملعب كامب في 2019 أيضا، عندما كان يشاهد رفقة والده ولويس سواريز، المصابين وقتها، مباراة برشلونة وريال بيتيس.

ونقلت الكاميرات احتفالية ماتيو المثيرة بهدف لريال بيتيس في مرمى برشلونة، قبل أن يتدخل سواريز لتنبيهه بأنه هدف للخصم، وسط ضحكات ليو الذي كان يعلم جيدا مغزى تلك الاحتفالية.

لورينزو.. ورطة بونوتشي

غالبا ما يجد ليوناردو بونوتشي نفسه في مواقف صعبة مع جماهير يوفنتوس الذي يلعب له منذ مواسم، كما يحمل شارة قيادته حالياً بعد اعتزال جورجيو كيلليني، وذلك بسبب ابنه لورينزو.

يعتبر لورينزو الذي يبلغ من العمر الآن 11 عاماً مشجعاً متعصباً منذ صغره لفريق تورينو الخصم التقليدي لليوفي والطرف الآخر في ديربي المدينة.

في 2018 بدأ لورينزو تجاربه الأولية كلاعب يافع في أكاديمية تورينو، وليس يوفنتوس، مثلما يفعل أبناء غالبية النجوم. علق وقتها بونوتشي على الأمر في تصريح لوسائل إعلام "كما تعملون، لورينزو من عشاق أندريا بيلوتي، وبسببه عشق تورينو، ورغب في الانضمام إلى أكاديميته". مضيفا "لا أجد أي مشكلة في ذلك، هذا اختياره، المهم أن يستمتع، وأيضاً لن يعني بسبب العيش في جبة أبيه".

روميو بيكهام.. ضحية فينغر

خلال مطلع الألفية، كانت المنافسة على أشدها في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بين مانشستر يونايتد المهيمن بقيادة السير أليكس فيرغسون، ومهدد عرشه والقادر على إيقافه وقتها أرسنال، بقيادة الفرنسي أرسين فينغر.

وفي خضم التنافس الشرس بين الفريقين، وجد نجم الشياطين الحمر السابق وأحد أيقوناته الخالدة ديفيد بيكهام أن ميول ابنه روميو اتجهت صوب أرسنال منذ الصغر.

ورغم رحيله عن أولد ترافورد بعد عامين من ولادة روميو، فإن ولاء بيكهام لم يتوقف تجاه الشياطين الحمر، لكن روميو خالفه فيما بعد.

عن سبب شغف روميو بأرسنال، قال بيكهام في يناير الماضي عقب خسارة يونايتد من أرسنال وسخرية ابنه روميو منه، إنه ربما كان بسبب مقابلته مدرب أرسنال وقتها أرسين فينغر، والذي أهداه قميصا موقعا لأرسنال، بل ومنحه الكثير من الاهتمام والاحترام، قبل أن ينضم روميو إلى أكاديمية أرسنال في 2013، قبل أن يرحل عنها في 2015 صوب ميامي الأميركي، حيث يملك والده نادي إنتر ميامي.