رياضة
.
"حالته حرجة.. وننتظر التقارير الطبية"، هكذا جاء تعليق أسرة الحارس البديل في باريس سان جيرمان الفرنسي وإشبيلية سابقا سيرجيو ريكو، الذي أدخل، الأحد، إلى مستشفى فيرجين دل روسيو في مسقط رأسه إشبيلية.
وكان ريكو (29 عاماً) على مقاعد البدلاء خلال مباراة فريقه سان جيرمان أمام ستراسبورغ السبت الماضي، والتي انتهت بالتعادل (1 ـ 1)، ليتوج فيها سان جيرمان بلقب الدوري، قبل أن يغادر إلى إشبيلية لقاء عطلة نهاية الموسم.
وأكدت تقارير صحافية إسبانية أن ريكو سقط، الأحد من على حصان في قرية إل روسيو (هويلفا)، ليتعرض لإصابة خطيرة، تم نقله على إثرها بطائرة هلكوبتر إلى المستشفى، في وقت يصر فيه مقربون منه أنه أصيب في رقبته من قبل حصان هارب.
وريكو هو حارس سابق في إشبيلية في الفترة من 2014 ـ 2020، قبل أن يعيره الفريق إلى فولهام ومنه إلى باريس سان جيرمان، الذي يعتبر حارسا احتياطيا فيه.
وبحال تأكدت رواية الصحف التي نقلتها عن وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، بسقوطه من حصان خلال ممارسة شغفه، سينضم ريكو إلى قائمة من اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات خارج الملعب، بعضها غريبة، نستعرض بعضا من تلك الحالات التالية:
كان حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير على موعد مع إصابة لم تكن في الحسبان، وذلك بعد تعرضه لكسر في الساق خلال ممارسة التزلج، عقب وداع منتخب بلاده كأس العالم 2022 في قطر من الدور الأول (المجموعات).
وأجرى نوير على إثر هذه الإصابة عملية جراحية أنهت موسمه مبكرا، ولا يزال يتعافى الآن من أجل العودة لتدريبات فريقه للموسم الجديد بعد العطلة.
وبعد حادثة نوير بـ 3 أشهر كان هنالك ضحية جديدة لممارسة التزلج من عالم كرة القدم، وهو النجم الفرنسي بول بوغبا، والذي نشر صورا في فبراير الماضي قبل عودته من الإصابة.
ولم تثر الصور الجدل إلا بعد عودته للتدريبات مع يوفنتوس، وتجدد إصابته سريعا، حيث أكدت تقارير أن للأمر علاقة بممارسته التزلج قبل التماثل للشفاء، رغم نفي بوغبا لذلك.
في صيف 2016، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا للدولي الإنكليزي ومدافع مانشستر يونايتد، وقتها، كريس سمولينغ وهو مضمد الرأس في مدينة بالي بإندونيسيا، حيث كان يقضى عطلته الصيفية.
وتضاربت الأنباء وقتها، إذ جزمت غالبية الأنباء بأن سمولينغ تعرض لـ"عضة" من قنديل البحر في رأسه لحظة ركوبه الأمواج على شواطئ بالي، فيما أكدت تقارير أخرى بأن الحادثة لم تكن سوى لسقوط عادي، إثر تعرض النجم الإنكليزي لضربة شمس قوية فقد على إثرها الوعي.
في ديسمبر 2019 وخلال رحلته الاحترافية مع بروسيا دورتموند، تعرض البلجيكي أليكس فيتسل لإصابة خطيرة في الوجه، وذلك إثر سقوطه من على الدرج بمنزله بألمانيا.
ونقل فيتسل سريعا إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية، غاب معها لمدة شهر كامل عن تدريبات ومباريات فريقه.
في أغسطس 2020، حيث بدأ العالم يتلمس خطاه في العودة من الحجر الصحي، تعرض لاعب برشلونة الإسباني فرينكي دي يونغ إلى هجوم من سرب نحل، إذ ظهر الهولندي في حصة تدريبية لفريقه قبل مواجهة نابولي، وقتها، في دوري أبطال أوروبا بيد متورمة.
ولحسن الحظ لم يتأثر دي يونغ ولا فريقه بهذه اللسعات المباغتة.
كانيزاريس يستنشق عطرا ويغيب عن المونديال
كان حارس مرمى فالنسيا الإسباني سانتياغو كانيزاريس يقدم مستويات مميزة مع الخفافيش في موسم 2001 ـ 2002، قبل أن يضعه مدرب الماتادور الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو في رأس قائمته لخوض مونديال 2002 في كوريا واليابان.
لكن خطط كاماتشو منيت بضربة قوية، إذ سقطت زجاجة عطرة على قدم كاماتشاو في غرفته بالفندق، لتبعده عن النهائيات.
في 2010، اضطر بواتينغ إلى تأجيل ظهوره الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز مع فريق مانشستر سيتي، بعد تعرضه لإصابة في الركبة، جاءت بعد اصطدامه بعربة للمشروبات خلال رحلة له بالطائرة، حيث تعين عليه الانتظار مدة شهر ليظهر أول مرة مع "السيتيزن"، جراء إصابته بتمزق في وتر ركبته اليسرى.
في واحدة من أغرب الإصابات تلك التي تعرض لها لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنكليزي السابق ريو فيردناند، وذلك بعد تعرضه لالتواء في ركبته بعد لعبه مباراة طويلة على جهاز بلاي ستيشن.
وهذا الامر سبقه له أسطورة ميلان السابق أليساندو نيستا، الذي أصيب بإجهاد في الرسغ خلال مباراة طويلة للغاية على بلاي ستشين.
بالعودة إلى حادثة سيرجيو ريكو، يتوقع أن تعيد إلى الأضواء مجددا جدل حاجة الأندية لوضع شروط جزائية في عقود لاعبيها، من أجل الحفاظ على سلامتهم.
وكانت أندية كثيرة عانت من اهتمامات لاعبيها برياضيات أخرى، منهم على سبيل المثال الويلزي غاريث بيل الذي كان مدمنا للغولف، ومارسيلو مدافع ريال مدريد سابقا الذي كان يتسلل للعب مباريات في كرة القدم الصالات (فوتسال).
وحاليا، يمتلك سيرجيو راموس مزرعة خيول في مسقط رأسه بمدينة إشبيلية بإسبانيا، وهو أيضا من المحبين لركوب الخيل، وسبقهم إلى ذلك الأرجنتيني غابرييل باتيستوتا، المولع بغولف الخيول منذ أن كان لاعبا.
ولا يكاد يخلو موسم عطلة شتوي من ظهور لاعبين في تلال من الجليد للتزلج.
وحتى الآن، يمتلك اللاعب حرية كاملة فيما يفعله خلال عطلته الصيفية، ولا يمكن لمدربه أو مديره الرياضي فرض أي شيء عليه.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة