رياضة

المدربون والبريميرليغ.. النوم بعين واحدة خوفا من الإقالة

نشر

.

Mussab Gasmalla

"نحن المدربون ننام دائما بعين واحدة في الصيف، فيما تظل الثانية ساهرة"، هكذا بدا القلق يساور مدرب وولفرهامبتون الإنكليزي جوليان لوبيتيغي قبل أسبوعين، قبل أن يطلق ناديه رصاصة الرحمة على مشواره مع الفريق، بعدما أنهى خدماته، ويعين بديلا له الإنكليزي غاري أونيل.

جاءت إقالة لوبيتيغي في التاسع من أغسطس بعد 9 أشهر من تعيينه مدربا للفريق، في وقت تتبقى للذئاب 6 أيام فقط من مواجهة مانشستر يونايتد في مستهل مباريات الفريق في الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي الممتاز البريمييرليغ.

بدوره، بات أونيل المدرب الرابع الذي يتم تعيينه في البريمييرليغ منذ انتهاء النسخة 31 من البطولة في 31 مايو الماضي، إذ سبقه إلى ذلك كل من ماوريسيو بوكيتينو كمدرب لتشيلسي، وأنجيه بوستيكوغلو مدربا لتوتنهام وأندوني أريولا مدربا لبورنموث.

وبحسب بي بي سي، ارتفع عدد المدربين المعينين في البطولة منذ انطلاق الموسم الماضي إلى 12 مدربا من 20 مدربا يعملون في البطولة العريقة.

حصيلة قياسية.. ورقم عربي إيجابي

في خواتيم مايو الماضي تتبع مرصد كرة القدم، سي آي إي إس، في سويسرا ظاهرة إقالات المدربين في 850 ناديا تلعب في 60 دوريا في العالم، ونشر إحصائية صادمة للدوري الإنكليزي الذي تصدر الدوريات الأوروبية الخمسة في إقالة المدربين.

مدرب تشيلسي ماوريسيو بوكيتينو. (أ ف ب)

وقبل لوبيتيغي، غير 11 ناديا في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي أجهزتهم الفنية، أي بنحو 55% منها، فيما حل الدوريين الإسباني والفرنسي بنسبة تغيير مدربين بلغت 50%، ثم الدوري الألماني بنسبة 44%، فيما تصدر الدوري الإيطالي قائمة الأفضل استقرارا للمدربين، إذ بلغت نسبة تغيير المدربين فيه 35% فقط.

بشكل عام تصدر الدوري التونسي قائمة دوريات العالم في الإبقاء على المدربين، إذ أنهت جميع فرقه الـ16 الموسم الماضي بنفس المدربين.

بالعودة إلى البريمييرليغ، الذي قامت أكثر من نصف فرقه بتغيير طواقمها الفنية الموسم الماضي، فإن هذا العدد (11 مدربا) يعتبر ضعف عدد الإقالات التي جرت في 1980، بحسب بي بي سي.

وقبل 40 عاما، مع انطلاقة البريمييرليغ بشكله الحالي موسم 1992 ـ 1993، كان عدد المدربين المقالين 4 مدربين فقط، رغم أن البطولة وقتها كانت تتكون من 22 فريقا، وليس 20 كما هو الحال الآن.

ومنذ عام 1980 وطوال 3 عقود خلت، كانت نسبة تغيير المدربين في الموسم الواحد 6.5 مدرب (30%)، وفي العقد الماضي بلغت 8.3 مدربا من 20 مدربا أي بنسبة (42%)، قبل أن تصل الآن نسبة 11 مدربا من 20 مدربا أي (55%) غير مضاف إليها لوبيتيغي المقال، الثلاثاء.

وداعا للصيف

عادة ما كانت تغييرات المدربين في السابق، تتم بعد نهاية الموسم، وتحديدا قبل الميركاتو، مثلما أشار المدرب الإسباني جوليان لوبيتيغي بذلك، عندما تحدث عن النوم بعين مفتوحة في الصيف، لكن يبدو أن قناعات إدارات الأندية تغيرت في الآونة الأخيرة.

وتوزعت إقالات 83 مدربا تم الاستغناء عن خدماتهم في البريمييرليغ طوال العقد الماضي، (2012 ـ 2013 وحتى 2022 ـ 2023)، على مدار أشهر الموسم، كما حدثت معظم الإقالات في منتصف الموسم، وتحديدا في ديسمبر بـ14 إقالة.

وفي 2020، قام واتفورد بإقالة مدرب نيجيل بيرسون قبل مباراتين فقط من ختام الموسم، لأجل تفادي الهبوط، فيما أقال إيفرتون المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز قبل مباراة واحدة من نهاية موسم 2016.

ظاهرة غريبة

بالعودة للموسم الماضي والاستثنائي في إقالات المدربين في البريمييرليغ، لم يكن الأمر فقط يتعلق بإقالة وتعيين آخر، وإنما لجأت بعض الفريق إلى تعيين أكثر من مدرب في الموسم الماضي، وعلى رأس هؤلاء توتنهام الذي أقال مدربه المؤقت كريستيان ستيليني بعد 31 يوماً فقط، والذي جاء خلفا لأنطونيو كونتي، وعوضه بمدرب مؤقت وهو ريان ماسون.

وبحسب بي بي سي، بلغ عدد المدربين الذين ظهروا في المقاعد الفنية الموسم الماضي 41 مدربا، فيما ظهر بعض المدربين مع أكثر من فريق.

اعرف أكثر عن..

علاقة الإقالة بالنجاة من الهبوط

• أحد أبرز الأسباب في الإقالات هو خوف الملاك والإدارات من الهبوط، أو فقدان التمثيل أوروبيا.

• أكدت دراسة إحصائية أجرتها سكاي سبورتس أن الإقالة ليست حلا لتجنب النادي الهبوط من البطولة.

• بحسب الدراسة، فإن من بين 73 نادياً قامت بإقالة مدربيها منذ انطلاق البريميير ليغ بشكله الحالي في 1992، لم ينجح سوى 31 نادياً فقط في تجنب الهبوط.

• بلغت نسبة نجاح هذه الحيلة 24% فقط.

• في الموسم الأخير برهن المدرب سام ألاردايس على ذلك، إذ تم تعيينه مدربا لليدز يونايتد في آخر 4 مباريات للفريق، لكنه فشل وغادر مع ليدز دوري الأضواء.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة