كشفت تقارير صحافية بريطانية، الأربعاء قبول عائلة الغليزرز الأميركية المالكة لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي العرض القطري المقدم من الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم لشراء النادي مقابل 6 مليارات إسترليني (7.6 مليار دولار)، وذلك بعد عملية طويلة ومعقدة لبيع النادي العريق.

ووفقا لصحيفة ذا صن البريطانية التي نقلت الخبر، فإن عائلة غليزرز حددت منتصف أكتوبر المقبل موعدا لإكمال العلمية وتسليم النادي للمالك القطري.

وكانت عائلة غليزرز أعلنت طرح النادي للبيع في نوفمبر الماضي، وكلفت بنك مجموعة راين الأميركي بالإشراف على العملية، قبل أن تتلقى عدة عروض، أبرزها عرض القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم رئيس مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، والملياردير البريطاني السير جيم راتكليف، مالك إينوس للبرتوكيماويات.

البداية من فبراير

ومرت عملية البيع بعدة مراحل لاستلام العروض، كانت الأولى في فبراير الماضي، تلتها جولة جديدة في مارس، وذلك بسبب عدم موافاة العروض المقدمة لمطالب الغليزرز، الذين حددوا منذ مبلغ 7 مليارات دولار للبيع.

وفي هذه الجولة أيضا، تصدر عرض كل من القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم لشراء النادي بنسبة 100% مقابل 5 مليارات دولار، إلى جانب عرض آخر بـ4.5 مليار دولار من السير راتكليف لشراء حصة بـ69% من الغليزرز، ومنحهم الباقي.

ومجددا فتح البنك الأميركي مرحلة ثالثة وأخيرة انتهت في 28 أبريل الماضي، وهي التي قدم فيها بن حمد، عرضه المحسّن بقيمة 6 مليارات إسترليني، والذي حظي أخيرا بموافقة الملاك الأميركيين.

من "صفر ديون" إلى مليار

اشترت عائلة الغليزرز يونايتد في 2005، مقابل 790 مليون إسترليني، بيد أنها لم تدفع فعليا سوى 250 مليون إسترليني، إذ قامت باقتراض المبلغ المتبقي، وتسجيله كديون على النادي، التي كانت وقتها "صفر جنيه".

ولم تسدد العائلة القرض، لتتضخم الفوائد، وتتحول إلى ديون تحاصر النادي الآن، ويبلغ قيمتها حاليا نحو مليار دولار.

وتسببت هذه الديون في كراهية كبيرة من قبل جماهير يونايتد لعائلة الغليزرز، إذ ظلت تعارض نهج الملاك منذ 2010.

ومن جهته، سبق وأن أعلن الشيخ جاسم بن حمد عن رغبته في تصفير ديون النادي، إلى جانب إجراء طفرة في البنية التحتية له، بداية من مركز تدريبات الفريق المتهالك، وترميم ملعب أولد ترافورد.