ما أن نشر الثنائي رسالتهما حتى واجها تهما "بمعاداة السامية" من العديد من المتابعين على منصة إكس.

وتلقى صلاح النصيب الأكبر من الهجوم عندما قام أحد المغردين بالتعليق، "كنت أظن أنك معاد للسامية، ولكن الآن تأكدت من ذلك".

أما بنزيما، فعليه أن يحارب مطالب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمينين، الذي وجه إليه تهما بالانتماء إلى تنظيم الإخوان، كما طالب نواب في الحزب الجمهوري بسحب جنسيته الفرنسية.

معاداة السامية، أو antisemitism، هو مصطلح يعطى لمعاداة اليهود كجماعة عرقية ودينية، أو التحيز تجاههم أو التمييز ضدهم.

وعلى مر السنين، تغير تعريف معاداة السامية حينما نشر المركز الأوروبي لرصد العنصرية وكراهية الأجانب، EUMC، تعريفا وصفه بـ"العملي" لمعاداة السامية، تضمن أمثلة معاصرة، بعضها كان مرتبطا بإسرائيل، وذلك وفقا لمركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط.

ولكن بعض الانتقادات طالت التعريف لخلطه بين انتقاد إسرائيل ومفهوم معاداة السامية في جوهره، ودفع وكالة الحقوق الأساسية التي خلفت المركز الأوروبي للتخلي عن التعريف المعاصر، وإزالته عن موقعه الإلكتروني في 2013، لكن ظلت التهمة مرتبطة بانتقاد إسرائيل.

والذي يقودنا إلى استخدام المصطلح كطريقة تضليل خلال الحرب الجارية.

محمد صلاح وكريم بنزيما ليسا آخر رياضيين تعرضا للإقصاء أو التهديد لدعمهم لغزة، إذ تعرض نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ ومنتخب المغرب، لاتهامات قاسية منها ما طالب بترحيله عن ألمانيا وطرده من فريقه.

أما يوسف عطال، لاعب نيس ومنتخب الجزائر، تم إيقافه من فريقه الفرنسي إلى أجل غير مسمى لأنه وجه رسالة دعم عبر حسابه على إنستغرام.

وخارج عالم كرة القدم، السباح المصري، فاز عبد الرحمن سامح، بذهبية سباق 50 متر سباحة في كأس العالم ٢٠٢٣، وتحدث عقب الفوز قائلاً إنه لن يتمكن من الاحتفال "وأشقائه في غزة يقتلون"، ليخلف ذلك موجة غضب كبيرة وصلت إلى حد قوله بأنه "تعرض لتهديدات بالقتل"، وحذف الاتحاد الدولي للسباحة جميع صوره رغم إنجازه.