قبل لويس دياز.. نجوم تعرضت عائلاتهم لخطر الاختطاف

كانت هولندا بقيادة الجناح الطائر يوهان كرويف، مرشحة فوق العادة للفوز بمونديال 1978 في الأرجنتين، لكن ما أن اقترب المونديال، حتى أعلن كرويف، الذي أصبح رائدا لما يعرف بالكرة الشاملة فيما بعد، اعتزاله اللعب الدولي.

ووقتها كانت الراوية الأساسية للاعتزال هي اعتراضه على نهج الحكم الديكتاتوري الذي كان سائدا وقتها في الأرجنتين.

ووصلت الطواحين للنهائي، لكنها خسرته أمام منتخب التانغو المضيف، لتتوالى الانتقادات على كرويف الذي كان، بحسب الصحف، سببا في تبخر حلم المونديال.

وبعد 30 عاما وتحديدا في 2008، كشف كرويف عن السبب الحقيقي وراء غيابه عن المونديال، وقال في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، نقلتها الغارديان البريطانية، أن السبب هو تعرضه لمحاولة اختطاف رفقة زوجته وأطفاله عندما كانا في منزلهما في برشلونة.

وسرد كرويف بأن أشخاصا اقتحموا منزله، وقاموا بتقييده وتقييد زوجته أيضا أمام أطفالهم بالمنزل، قبل ان يتمكنوا من الفرار منهم بطريقة ما.

وأكد كرويف أن ذلك الحادث غيّر نظرته للكثير من الأمور، وكان سببا في إنهاء مسيرته.

في 2014، تعرض والد المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز للاختطاف من مجموعة من الأشخاص عندما كان يقود سيارته في بلدة مورون التي تبعد 30 كيلومترا عن العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وبحسب الشرطة، فإن أسرة نجم يوفنتوس الإيطالي وقتها تلقت عدة مكالمات من أشخاص أكدوا اختطافهم رب العائلة وطلبوا فدية مالية لإطلاق سراحه، وسرعان ما عاد والد اللاعب إلى منزله، في وقت لم تؤكد فيه الشرطة ولا الأسرة دفع أي مبالغ.

وبحسب بي بي سي، فإن صحفا محلية في الأرجنتين أكدت أن العملية انتهت بعد دفع تيفيز مبلغ 400 ألف بيزوس أرجنتيني (50 ألف دولار).

في 2004، وعندما كان الجميع يتحدث عن موهبة ساولو البرازيلي الشاب روبينيو، تعرضت والدته مارينا دي سوزا لعملية اختطاف.

صاحبة الـ43 عاما كانت في حفل شواء في الهواء الطلق في برايا غراندي، قبل أن يقتحم الحفل بعض الرجال المسلحين ويختطفونها، وقاموا بحبس البقية في المرحاض.

وأمضت مارينا 40 يوما في أيدي العصابة قبل عودتها للمنزل، في وقت تحدثت فيه تقارير عن دفع فدية مالية.

في 1994 تألق المهاجم روماريو بقوة، وقاد بلاده للفوز بالمونديال، لكن العام نفسه حمل ذكرى غير سعيدة للنجم البرازيلي، بعدما تعرض والده للاختطاف من قبل عصابة في ريو دي جانيرو.

وطلب المختطفون مبلغ 7 ملايين دولار لإطلاق سراحه، لكن ذلك لم يحدث، إذ نجحت الشرطة في اقتحام وكرهم، وحررت والد النجم البرازيلي.

ولاحقا صرح والده بأنه خاطفوه عاملوه بلطف، إذ خصصوا له جهاز تلفاز لمتابعة مباريات ابنه في إسبانيا.

عهدت نيجيريا في فترات سابقة حالات اختطاف لعائلات نجوم كرة قدم، من بينهم شقيقة لاعب المنتخب جوزيف يوبو في 2008. وفي 2018 كان نجم النسور الخضراء وتشيلسي سابقا جون أوبي ميكيل ضحية جديدة، عندما تلقى مكالمة تخبره بتعرض والده للخطف، حيث كان اللاعب وقتها يستعد لقيادة بلاده لمواجهة الأرجنتين في كأس العالم 2018 في روسيا.

وقرر ميكيل التكتم على الأمر، من أجل المشاركة في المباراة التي خسرها منتخب بلاده 2 ـ 1 أمام رفاق ميسي، وسبب قراره هو رغبته في عدم إحباط حلم 180 مليون نيجيري.

وبعد مدة نجحت الشرطة النيجيرية في تحرير والده دون اضطرار النجم لدفع المبالغ المطلوبة، والبالغة نحو 30 الف دولار.