أغلق الباب خلفه.. ميسي و"بالون دور" معادلة مستحيلة

رياضة

نشر

جاء تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي بلقب الكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه، ليضع معادلة من الصعب تحقيقها، على الأقل في العقد الحالي، وذلك بالنظر إلى سجل الفائزين، وأقرب الملاحقين.

فرانس فوتبول منحت ميسي ليلة الثلاثاء، كرتها الذهبية، لتكرس أسطورته في الفوز بالجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية.

لكن لماذا يعتبر الكثير أن إنجاز ميسي من الصعب تكراره؟ ومن هم أقرب ملاحقيه؟ وما هو ترتيب الموسم الحالي، وفي المستقبل من قد يكون البطل المحتمل؟

اعرف أكثر

اللقب الثامن لميسي يعني أنه ابتعد عن منافسه اللدود البرتغالي كريستيانو رونالدو بفارق 3 ألقاب، علما بأن "الدون" غاب أصلا عن لائحة المرشحين الثلاثين.

لاعبان فقط خرقا سيطرة ميسي ورونالدو على الجائزة طوال السنوات الـ16 الأخيرة، وتحديدا منذ أن حصل رونالدو على أول لقب له في عام 2008، هما ا الكرواتي لوكا مودريتش في عام 2018 وكريم بنزيمة العام الماضي بعد موسم رائع مع ريال مدريد الإسباني؛ لكن مهاجم اتحاد جدة السعودي الحالي اكتفى في النسخة الحالية بالمركز السادس عشر.

يسأل البعض عن سر تتويج "البرغوث" بالكرة الذهبية، وهو الذي انتقل لفريق إنتر ميامي الذي ينشط في الدوري الأميركي المغمور كرويا، لكن اللاعب على ما يبدو استفاد من التعديل الأخير في منح الجائزة، الذي بات يعتمد الآن على مستوى اللاعبين خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية.

وفي الموسم الماضي ترك ميسي بصمة كبيرة مع منتخب بلاده المتوج بلقب كأس العالم؛ إذ سجل 7 أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع 3 تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، كما توج بلقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جرمان، قبل الانتقال للدوري الأميركي.

قد يكون هذا التتويج الأخير لميسي الذي يلعب حالياً في بطولة أقل تنافسية بكثير، ليلحق بمنافسه السابق كريستيانو رونالدو.

ميسي ورونالدو فازا بالكرة الذهبية 13 مرة، إذ سيطرا عليها تماما على مدى السنوات الـ16 الماضية.

لكن رقميا سيصبح البرغوث بعمر الـ39 عاما عند كأس العالم المقبلة، بينما فريقه الحالي لا يلعب في البطولات العالمية، وإن فاز مع بلاده بكوبا أمريكا 2024 فإن حظوظ المتوج بيورو لنفس العام وفي نفس التوقيت، سيكون أوفر حظا، وفق التقييم الفني للبطولتين.

بالوصول للرقم 8 سيكون ميسي أمن لقب الأكثر تتويجا بالكرة الذهبية لفترة ليست بالقصيرة، وذلك بالنظر للقائمة الذهبية الحالية، حيث ابتعد الثلاثي رونالدو (5 ألقاب) وبنزيمة ومودريتش (لقب)، نظرا لكبر السن وابتعادهم عن اللعب في المستويات القوية، ما يعني أن المنافس المرتقب لميسي لم يبدأ مشواره بعد.

وبات من المستحيل أن ينافس ميسي أحد اللاعبين الشباب في الوقت الحالي، حتى لو توج باللقب، باعتباره سيجد منافسة قوية، نظرا لتعدد المواهب في أجيال متلاحقة، مثل مبابي وهالاند وفينيسيوس، وبيلينجهام وبيدري وغيرهم، ما يعني قوة الصراع على اللقب في السنوات المقبلة.

غياب ميسي ورونالدو سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية، خصوصا الفرنسي كليان مبابي (24 عاما) والنرويجي إرلينغ هالاند (23 عاما).

وحل مبابي ثالثاً خلف ميسي بعدما أنهى مهاجم سان جرمان نسخة المونديال الأخير بجائزة أفضل هداف برصيد 8 أهداف بينها ثلاثية في المباراة النهائية. ومع ذلك، فشل، إلى جانب ميسي والبرازيلي نيمار، في قيادة سان جرمان إلى قمة القارة العجوز والظفر بلقب مسابقة دوري الأبطال.

المسابقة القارية العريقة كانت من نصيب هالاند في موسمه الأول مع فريقه مانشستر سيتي صاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي.

الدولي النرويجي اختير أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس الماضي، بعدما أنهى موسمه في صدارة هدافي الدوري الانكليزي (36 هدفًا في 35 مباراة) ودوري أبطال أوروبا (12 هدفًا في 11 مباراة).

الأرجنتيني ليونيل ميسي (36 عاماً، باريس سان جرمان الفرنسي وحالياً إنتر ميامي الأميركي).
النرويجي إرلينغ هالاند (23 عاماً، مانشستر سيتي الإنكليزي).
الفرنسي كيليان مبابي (24 عاماً، باريس سان جرمان الفرنسي).
البلجيكي كيفن دي بروين (32 عاماً، مانشستر سيتي الإنكليزي).
الإسباني رودري (27 عاماً، مانشستر سيتي الإنكليزي).