"نيمار ضحية جديدة.. هل يشرعن ""خطف والد دياز"" استهداف عائلات النجوم؟ "

في وقت يتواجد فيه نيمار في البرازيل للتعافي من إصابة في الرباط الصليبي ستغيبه عن الملاعب لمدة طويلة، تعرض منزل شريكته عارضة الأزياء برونا بيانكاردي لعملية سطو مسلح من قبل 3 لصوص، ليلة الثلاثاء.

وبحسب تقارير صحافية في البرازيلي كان الهدف الرئيس من العملية هو أخذ شريكته بيانكاردي رفقة ابنتهما التي تدعى "مافي"، والتي رأت النور قبل أسابيع، من أجل مساومة نيمار على فدية مالية ضخمة.

وبحسب سكاي سبورتس فإن بيانكاردي وابنتهما لم تكونا في المنزل لحظة اقتحام اللصوص المسلحين.

وبالمقابل، قام اللصوص بتقييد والدي بيانكاردي، قبل أن يفرّوا بعد إبلاغ أحد الجيران لسلطات الأمن.

وبحسب تقارير قامت شرطة منطقة كواتيا في ساو باولو بإيقاف أحد اللصوص الـ3، ويبلغ من العمر 20 عاما.

وقال بيان لشرطة مدينة ساو باولو، نقلته سكاي سببورتس: "بحسب تقارير، اقتحم 3 مسلحين منزل ضحيتين يبلغا من العمر 50 و52 عاما، بالقوة، وقام المشتبه بهم بسرقة ساعات ومجوهرات وأغراض ثمينة".

وأردف: "تم توقيف أحدهم وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما، كما تم تحديد هوية الثاني، وجاري العمل على الكشف عن الثالث".

وفي السياق، انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منسوب للشرطة عن المتهم الذي تم القبض عليه.

لم يكن هذا هو الخبر الحزين الوحيد لنيمار، إذ تلقى، الثلاثاء، خبر وفاة أحد أصدقائه.

وعلق النجم البرازيلي، عبر حسابه على إنستغرام، على الواقعتين: "يوم حزين مع خبرين مدمرين للغاية".

وأوضح: "في البداية، كان الهجوم الذي شنته أحد العصابات، على منزل برو سوفيرام (والد صديقته)، ولكن الحمد لله الجميع بخير!" وأضاف: "ثانيا، وفاة صديق.. مشاعري تجاه العائلة بأكملها، أتمنى أن يستقبل الله دعاءنا بأذرع مفتوحة".

على الرغم من عدم حداثة وقائع اختطاف عائلات المشاهير وخصوصا نجوم كرة القدم في البرازيل وأميركا الجنوبية بشكل عام، فإن الأمر قد يكون له ارتباط بواقعة اختطاف والد لويس دياز.

وكانت بيلنكس احصت سابقا تعرض والد ووالدة نجمين برازيليين للاختطاف من قبل، وهما روماريو (اختطف والده في 1994)، وروبينيو (والدته في 2004)، إلى جانب قصص مشابهة أخرى في أميركا الجنوبية، وأفريقيا.

واختطف والد ووالدة لويس دياز نهاية الشهر الماضي، قبل أن تقوم الشرطة الكولومبية بتحرير والدته، وتعلن جماعة جيش التحرير الوطني المتمرد في كولومبيا مسؤوليتها عن اختطاف والد اللاعب، وإعلان رغبته في إطلاقه قريبا.

وتعبر واقعة "والدي دياز" مختلفة عن بقية الوقائع الأخرى، والتي دائما ما كانت حوادث إجرامية معزولة، سرعان ما يتم حلها سواء أمنيا أم عبر التسويات المادية.

أما والد دياز فتحول أولا إلى قضية رأى عام في كولومبيا، ثم إلى رهينة سياسية بعدما استغلته الجماعة المتمردة لتحقيق بعض المكاسب السياسية على الأرض.

وكان الجيش أصدر بيانا مؤخرا قال فيه إنهم طلبوا من الحكومة التوقف عن العمليات العسكرية من أجل تسليم والد النجم الكولومبي، لكنها "الحكومة" لا تزال تشن طلعات جوية على المنطقة، وهو، بحسبهم ما عرقل التسليم.

وسلط الشد والجذب وأيضا طول مدة احتجاز والد دياز الضوء على جدوى هذه الحوادث، على الأرجح، لتأتى أمس قصة نسجت على منوالها، استهدفت البرازيلي نيمار.

ويحتل البرازيلي نيمار، المركز الثالث في قائمة فوربس لأعلى الرياضيين دخلا في 2023، برصيد 112 مليون دولار.

قبل حادثة والد دياز والبحث عبره لتحقيق مكاسب سياسية، وكذلك حادثة نيمار، كانت جل هواجس نجوم كرة القدم تنحصر في السرقات، بشقيها العنيف، والذي يحدث عبر تسلل خفي.

وحتى بعد ارتفاع عدد هذه السرقات، حيث أحصى موقع بزنس إنسايدر 20 سرقة تعرض لها نجوم البريمييرليغ في 2019 فقط، بدأ النجوم في البحث عن حلول لها.

وتصدرت الحلول الاستعانة بأحدث التقنيات الأمنية، إلى جانب توظيف أفراد أمن خاص لحماية منازلهم، والحرص على مقتنياتهم.

كما بدأ بعض النجوم في السكن في تجمعات سكنية شديدة التأمين وبالقرب من بعضهم البعض، وذلك من أجل المزيد من الحماية، مثلما يحدث في قرى "هيل" في ضواحي مانشستر المفضلة لنجوم قطبي المدينة (الستي ويونايتد).

لكن تحول الأمر الآن إلى اختطاف واستهداف للعائلات يبدو تحولا خطيرا، سيؤرق، على الأرجح، لفترات طويلة.