رياضة
.
لا يكاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو يجد فرصة تجتمع فيها الاتحاد القارية، حتى يكرر شعار اللعبة النبيل، باعتبارها "موحدة الشعوب" ومعززة قيم التعاضد بينها.
وعلى بعد بضع كيلومترات من مقر فيفا في زيوريخ، يقع مقر الاتحاد الأوروبي (يويفا) في نيون، وظل هو الآخر ولفترات يجسد هذا الشعار، إذ عادة ما يعلن عن تضامنه مع ضحايا كوارث طبيعية أو نكبات أخرى، لكنه الآن يجد نفسه في وضع صعب، بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وللوهلة الأولى، قد يبدو ابتعاد يويفا مفهوما، لجهة امتثاله لقوانينه التي تمنع توغل السياسة في الرياضة، لكن هذه السردية سرعان ما تصطدم ببيان رئيس يويفا ألكسندر تشفيرين المعنون لرئيس الاتحاد الإسرائيلي، والذي ضمنّه شعوره بعميق الأسى بشأن "أعمال العنف المأساوية" التي وقعت في إسرائيل.
واتبع يويفا ذلك ببيان ثانٍ عن الوقوف دقيقة صمت حدادا على أعضاء أسرة كرة القدم الأوروبية الذين قتلوا في أوروبا وإسرائيل.
وعلى خطى يويفا سارت الدوريات الأوروبية، التي تراوحت مواقفها بين الصمت تارة وملاحقة لاعبين تضامنوا مع غزة تارة أخرى، فما أوجه المقاربة الأوروبية للوضع الإنساني؟ ولماذا يجد يويفا نفسه تحت الضغوط؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة