رياضة
.
طالب وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، وزير الداخلية موشيه أربيل بسحب الجنسية من لاعب كرة القدم عطا جابر الذي يمثل منتخب فلسطين.
ادعى زوهار في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن اللاعب الذي كان يمثل منتخب فلسطين أعرب عن تعاطفه مع ما وصفه بـ"العدو وذلك حينما وقف دقيقة صمت في ذكرى ضحايا غزة".
خاض منتخب فلسطين مباراتين في تصفيات كأس العالم 2026 لقارة آسيا، ضد لبنان وأستراليا، تعادَل في المباراة الأولى سلبيا ضد لبنان وخسر بنتيجة 1-0 أمام أستراليا في المباراة الثانية.
خلال المباراتين، دخل اللاعبون بالكوفية الفلسطينية وأظهروا ما وصفه وزير الرياضة الإسرائيلي بـ"تضامن مع العدو"، وذلك من خلال الوقوف دقيقة صمت من أجل الضحايا في غزة جراء القصف الإسرائيلي.
بلينكس تحدثت مع اللاعب محمود وادي الذي يلعب لنادي المقاولون العرب المصري، وقال "نلعب وقلوبنا مع أهلنا الصامد في غزة، عقولنا معهم".
وكشف المنتخب الفلسطيني لوكالة فرانس برس أن "اللاعبين يفكرون في زملائهم في غزة"، إذ يلعب منتخب فلسطين من دون 3 لاعبين من القطاع، وهم إبراهيم أبو عمير وخالد النبريص وأحمد الكايد.
قصة عطا جابر مختلفة، فهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، وكان قائدا لمنتخب إسرائيل لعامين. كانت أحداث حي الشيخ جراح سببا رئيسيا في تمثيله لمنتخب فلسطين، حيث اختاره وزير الثقافة تحديدا رغم وجود لاعبين من فريق اتحاد أبناء سخنين.
بدأ عطا، صاحب الـ29 عاما، مسيرته عام 2005 في نادي مكابي حيفا الإسرائيلي، واستمر معه حتى عام 2017، قبل أن يلعب لأبناء سخنين ثم أشدود وأخيرا في نادي نيفتشي باكو الأذربيجاني.
خلال أحداث الشيخ جراح، أجرى حوارا قال فيه: "الإسرائيليون يقولون سردية، وهي للاعبين العرب، أن الرياضة لا يجب أن تختلط بالسياسة، حينما تمثل مجتمعا فسيكون لك صوت، ولست بحاجة لغناء النشيد الإسرائيلي إذا أردت تمثيل منتخبنا.
بعدما حدث في الشيخ جراح، لاحظت أنه من المستحيل أن أفصل السياسة عن الرياضة حتى لو أردت تمثيل عرب 48، هناك طرق أفضل لتمثيلهم".
لعب حارس مرمى منتخب فلسطين، رامي حمادي، والذي لعب لفريق أبناء سخنين الإسرائيلي، دورا كبيرا في قرار عطا لتمثيل منتخب فلسطين.
وعرب 48، هم فئتان من الفلسطينيين رفضوا الخروج وتمسكوا بأرضهم، بجانب قسم آخر، عاد بعد صدور قانون للمواطنة الإسرائيلي عام 1952.
لم يتوقف الأمر عند هجوم أو بيان وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، حيث أعلنت وكالة اللاعبين Scoutpush المملوكة لدودو داهان، والتي تمثل جابر، عن قطع علاقاتها مع اللاعب.
وقالت في بيان: "لم نعد نمثل لاعب كرة القدم عطا جابر، الشركة تنكر كل ما يمثله وعدم حساسيته ولن نتسامح مع أي دعم لغزة، أي لاعب معنا يفعل ذلك سنتنصل منه على الفور".
جاء رد فعل غاضب أيضا من لاعبي كرة قدم عديدين. كتب لاعب مكابي تل أبيب، يوناتان كوهين "أشعر بالخجل من أنك كنت قائدي في فريق الشباب".
وكتب لاعب هابويل تل أبيب، إيدان فارد "احرموه من الجنسية بسرعة وأعيدوه بسرعة إلى غزة".
أما ناديه السابق، نشر بيانا قال فيه: "مشاركته مع منتخب فلسطين بعد مذبحة 7 أكتوبر هي تعريف للخيانة، كل من يريد تمثيل فلسطين يجب تكريمه بأن يكون مقيما فيها، عطا لا يستحق أن يكون مواطنا لدولة إسرائيل، ونناشد وزير الداخلية النظر في سحب جنسيته".
جميع اللاعبين الذين أظهروا تعاطفا مع غزة، مع بدء الحرب، تعرّضوا للقمع بسبل مختلفة، أبرزهم لاعب ماينز أنور الغازي، الذي فسخ النادي تعاقده، بل وقال النادي إن اللاعب اعتذر وتراجع عن دعمه ليخرج اللاعب مكذبا بيان ناديه، ليفسخ النادي عقده.
أما لاعب نيس الجزائري يوسف عطال، فتم إيقافه لـ7 مباريات لمجرد أنه نشر رسالة دعم مع صورته بعلم فلسطين.
وتعرض نجم اتحاد جدة، السعودي، كريم بنزيما لاتهامات من وزير الداخلية الفرنسي وعدد من البرامج التلفزيونية لأنه طالب بالرحمة للنساء والأطفال.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة