"الدفعات السرية" تخنق تشيلسي من جديد

لم يكن تشيلسي بحاجة إلى التسريبات الحالية، إذ تحيط به سلفا المشاكل من كل الجهات.

وداخل الملعب لا يمر تشيلسي بأفضل حالاته منذ إقالة المدرب توماس توخيل في سبتمبر 2022، إذ يحتل حاليا المركز العاشر في ترتيب الدوري الإنكليزي.

وكان تشيلسي في ورطة مع يويفا في يوليو الماضي، إذ وجدته قوانين اللعب المالي النظيف، غارقا في تجاوزات.

وأضطر تشيلسي إلى دفع مبلغ 8.6 مليون إسترليني كمساومة، لتفادي عقوبات يويفا.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، أبلغت إدارة النادي الحالية بقيادة المالك الأميركي تود بويلي البريمييرليغ، بوجود بعض الدفعات المشبوهة بخصوص انتقال كل من الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي ويليان من إنجي الروسي إلى تشيلسي في 2013، وذلك في سياق تبرئة الملاك الجدد لذمتهم.

وبدوره، فتح البريمييرليغ تحقيقا، وسط توقعات بعقوبات مؤكدة على الفريق.

والآن، زادت تحقيقات "أسرار قبرص" الطين بلة في النادي اللندني.

بحسب التحقيق الاستقصائي، فإن دفوعات الملياردير الروسي ابراموفيتش السرية، لم تنحصر فقط في صامويل إيتو وويليان، إذ وجدت التحقيقات اسم كل من البلجيكي إدين هازارد لاعب الفريق السابق، والمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.

وأشارت التحقيقات إلى دفع أبراموفيتش مبلغ 7 ملايين إسترليني بشكل سري، بجانب رسوم قيده من ليل في 2012 والبالغة 35 مليون إسترليني.

أما كونتي، فورد ذكره مع وكيل اللاعبين المثير للجدل الإيطالي فيدريكو باستوريلو.

ووقع باستوريلو اتفاقية في 2017 مع شركة مملوكة لأبراموفيتش تدعى "كوينبير هولدينغ" ويوجد مقرها في جزر العذراء البريطانية.

وتم بموجب هذا الاتفاق، دفع مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني لباستوريلو مقابل حصة قدرها 75% في صندوق إكسلانس للاستثمار، وهو شركة مقرها في ولاية ديلاوير الأمريكية.

وبحسب الوثائق، كان باستوريلو هذا هو مهندس العشاء الذي جمع كونتي وأبراموفيتش في موناكو صيف 2016، والذي وافق خلاله كونتي على تدريب تشيلسي بدلا عن منتخب إيطاليا، بعد نجاحه في يورو 2016 في باريس.

ولاحقا، في نفس اليوم الذي حصل فيه باستوريلو على مبلغ الـ10 ملايين إسترليني أي في عام 2017، أعلن تشيلسي تجديد عقد كونتي مع منحه راتب سنوي 9.5 ملايين استرليني، وذلك بعد نجاحه في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي مع البلوز متوفقا على سيتي غوارديولا وليفربول كلوب.

وتشير التحقيقات إلى أن الدفعة التي استلمها الوكيل موجهة لكونتي، رغم نفي باستوريلو للغارديان، إذا قال بأن كونتي أصلا ليس من عملائه.

لم تصدر البريمييرليغ أي تعليقات على التحقيقات الاستقصائية، لكن تقارير إعلامية عدة توقعت بأن يزيد هذا الأمر من قناعات رابطة البريمييرليغ بتورط تشيلسي في التحقيق الذي تجريه الآن بخصوص إيتو ووليان.

ويمكن أن تضم اللجنة المزاعم الحالية، لتضع تشيلسي بالتالي تحت طائلة العقوبات.

وتوقع الخبير البريطاني في اقتصاد كرة القدم كيران ماغواير أن يعاقب تشيلسي بخصم نقاط، أو غرامة.

وقال ماغواير في تصريحات صحافية: "إذا كان هناك دليل على أن النادي استخدم معاملات طرف ثالث للتحايل على قواعد الربحية والاستدامة، فستكون العقوبات إما مالية أو خصم نقاط".