هل يفلت ميسي من شائعات "الخيانة"؟

بدأت شرارة الشائعات حول أزمة ميسي وزوجته أنتونيلا بعد حفل الكرة الذهبية في نهاية أكتوبر الماضي في باريس، حيث توج البرغوث بالجائزة للمرة الثامنة في مسيرته (رقم قياسي)، وتغذت الشائعات من موقفين حدثا خلال فعاليات الحفل.

الموقف الأول هو رفض أنتونيلا الصعود إلى المنصة رفقة أبنائها لحظة تتويج ميسي، رغم دعوتها من المنصة، وأشار الموقع البرازيلي إلى أن اللاعب أشاح بوجهه عن زوجته، عندما كانت تصفق له من على بعد.

أما الأمر الثاني، فتمثّل في إجراء ميسي مقابلة مع الصحافية الأرجنتينية صوفيا مارتينيز، والاهتمام والابتسامات التي منحها لمحاورته خلال حديثه لها، بل محاولته مغازلتها أمام الكاميرات.

من جهة أخرى، قد يبدو هذا الأمر مبررا، لجهة معرفة ميسي بالصحافية التي كانت تغطي أخبار المنتخب الأرجنتيني في مونديال الدوحة، إذ كثيرا ما صرح لها اللاعب.

وكانت الصحفية قد خطفت الأضواء خلال مونديال قطر بخطاب عاطفي ختمت به مقابلة مع ميسي بعد الوصول إلى النهائي، ووصفته بأنه أحد العظماء وأنه فخر للشعب الأرجنتيني حتى وإن لم يتوج بالمونديال.

إن كان ثمة شيء مميز في مسيرة ميسي، غير تألقه المستمر ودخوله تاريخ كرة القدم بأرقام يصعب الوصول إليها، فهو علاقته بزوجته الحالية أنتونيلا روكوزو، والتي يمكن اختصارها بكلمة واحدة، وهي "الوفاء".

تعرّف ميسي على أنتونيلا وهو في الخامسة من عمره، وهي ابنة عم صديقه في نيو أولد بويز لوكاس سكاغليا. وتقول تقارير بأنه كتب لها رسالة صغيرة وهو في تلك السن، مفادها بأنها ستكون زوجته يوما.

وفي 2005، عندما كان ميسي في أكاديمية لاماسيا ببرشلونة، صُدمت أنتونيلا بوفاة صديقتها المقربة، ليسافر ميسي مواسيا لها. بعدها بـ3 أعوام، بدأت علاقتهما، وتحديدا في 2008، لتنجب له ابنه الأكبر تياغو في 2012، ثم ماتيو في 2015.

وفي 2017 أعلنا زواجهما رسميا بحفل ضخم في روزاريو، وبعده بعام أنجبا ابنهما الثالث والأخير، تشيرو في مارس 2018.

وسارت علاقتهما بعد الزواج على نفس النسق من الحب والوفاء، كما ظلت تقف خلفه كمشجعة عادية، وراعية لأطفالهما، رغم تخرجها من الجامعة ودراستها الماجستير في العلوم الاجتماعية.

وفي مطلع هذا العام، كال لها ميسي المديح، إذ وصفها بأنها "أم عظيمة كرست نفسها لأطفالها ومنزلها على الدوام".

وأضاف: " كانت دائما إلى جانبهم، عندما أكون أنا غائب باستمرار، أحيانا لشهر كامل أو أكثر".

في خضم الشائعات، انبرت زوجة اللاعب الإسباني سيسك فابريغاس اللبنانية دانييلا سمعان للدفاع عن ميسي وزوجته. وقالت في منشور على إنستغرام: " ما حملته الأخبار بخصوص ميسي وخيانته لزوجته، ليس له أي معنى.. إنه عار تماما من الصحة".

وحققت تصريحات سمعان صدى كبيرا، ووجاهة منطقية، وذلك لعلاقتها الوطيدة وزوجها بميسي وزوجته.

وتزامل ميسي وفابريغاس في أكاديمية لاماسيا، قبل أن يرحل فابريغاس إلى أرسنال ويعود لاحقا في 2011 للعب في برشلونة، ليحصدا سويا العديد من الألقاب، كما باتا صديقين على المستوى العائلي.

حتى الآن، قد يبدو الأمر مجرد شائعات، كما رجح نفي سمعان كفة ميسي بشكل كبير.

ومع بداية الشائعات الأولى، قام ميسي بتعليق على منشور لزوجته على إنستغرام، ليخفف من حدتها.

لكن حضور ميسي في الصحف المهتمة بالفضائح من بوابة الخيانة بدأ يتزايد، وهو أمر لن يكون في صالح اللاعب، إذ تحدث البعض عن تغيير كبير في شخصيته منذ فوزه بالمونديال، "حيث بات متعجرفا، وكثير الانفعال"، بحسب التقارير.

وقبل واقعة رودريغو قبل مباراة البرازيل، دخل ميسي في شجار لاعب أوروغواي ماتياس أوليفرا خلال هزيمة التانغو في المباراة التي جمعتهما.

واستغل لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق جيرمي روثن المواقف الأخيرة لميسي، ليهاجمه بضراوة، إذ قال في تصريحات إعلامية إن الفوز بالمونديال أسقط كل الأقنعة، وكشف عن شخصيته المتعجرفة.

وفي خضم الجدل عما يحدث حوله حاليا، يخشى ميسي أن تأخذ الأمور منحى خطيرا، يؤثر على قاعدته الجماهيرية التي طالما ظلت تحيطه بالحب والاهتمام طوال عقدين ونصف من الركض على العشب الأخضر، قوامها الانتصارات والألقاب والمجد والخلود.