معلومات قد تهمك عن اتفاقية بث البريمييرليغ المليارية

يعتبر مشغل سكاي سبورتس أكبر المستفيدين من العقد الحالي، إذ نجح في رفع عدد المباريات الحصرية للشبكة بنسبة 70%.

ويسمح العقد الحالي لسكاي سبورتس ببث 128 مباراة فقط، لكنها بداية من 2025 ستبث 215 مباراة في الموسم، وأيضا ستتمكن لأول مرة من بث جميع مباريات الجولة الأخيرة من البطولة.

أما "تي إن تي"، فأبقت على نفس حصتها السابقة 52 مباراة، وهو أمر أثار دهشة البعض، لجهة أن هذا هو أول مزاد للشركة بعد استحواذها على "بي تي سبورتس".

ويبدو أن "تي إن تي" قد أُرهقت ماليا بسبب امتلاكها حقوق بث مسابقات يويفا (دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي) في المملكة المتحدة، إلى جانب الدوري الفرنسي (الليغ 1) ودوري السلة الأميركي.

أما أمازون فلم تدخل هذا المزاد، لتفقد بالتالي حصتها التي كانت تبلغ 20 مباراة حصرية في الموسم.

على الرغم من سعادة مشتركي سكاي سبورتس برفعها الغلة، فإنه لا يزال هناك بعض المباريات غير المنقولة تلفزيونيا.

وباعت رابطة البريمييرليغ بموجب العقد الجديد 267 مباراة لكل من سكاي سبورتس و(تي إن تي)، في حين تبلغ مباريات موسم الدوري الإنكليزي إجمالا 380 مباراة، ما يعني أن هنالك 113 مباراة مفقودة.

والسبب يعود هنا إلى ما اصطلح عليه في البريمييرليغ "Saturday 3pm Football Blackout"، أي تعتيم مباريات الثالثة مساء من كل سبت، وهو نظام قديم في البطولة.

ويعود تاريخ هذا التعتيم إلى الستينيات، وكان رئيس نادي بيرنلي وقتها، بوب لورد وراء إقراره، عندما أقنع زملائه من رؤساء الأندية بضرورة التوقف عن بث مباريات الذروة في كل يوم سبت في البطولة.

ورأى لورد أنه بحال كانت هنالك مباراة بين مانشستر يونايتد وليفربول في الثالثة من ظهر السبت، وتزامنت معها مباراة لفرق المؤخرة مثل بيرنلي، فإن الجماهير ستبقى في المنازل والمقاهي لمتابعة قمة الدوري، بدلا من الحضور إلى الملعب.

ومن وقتها، منع البريمييرليغ بث أي مباراة في الفترة من 2:45 إلى 5:25 دقيقة من ظهر كل سبت في البطولة، وذلك لتشجيع الجماهير على البقاء في الملاعب.

بتوقيعه العقد الجديد، حقق الدوري الإنكليزي الممتاز زيادة بنسبة 4% عن العقد الساري حاليا، ليجني 6.7 مليارات إسترليني، بدلا عن 5.1 مليارا عن الفترة الحالية (2022 ـ 2025).

وتعتبر هذه الزيادة ضخمة للغاية، وهي بعيدة عما تحققه الدوريات الأوروبية الـ4 الكبرى، إذ كان الليغا هو الدوري الوحيد الذي أعلن عن زيادة في بيع حقوقه بلغت 1%.

وبحسب موقع ستاتيستا للإحصاء، سيرفع البريمييرليغ مداخيله السنوية من العقد الجديد إلى 1.953 مليار يورو، بدلا عما كانت عليه في عام 2022 بـ 1.450 مليار يورو.

وكانت قيمة بث الدوري الإسباني في 2022، نحو 710 ملايين يورو، والدوري الإيطالي 200 مليون يورو، والألماني 180 مليون يورو، مقابل 80 مليون يورو في السنة للدوري الفرنسي.

ويعد الدوري الإنكليزي حاليا أغلى دوري كرة قدم في العالم، وأغلى منافسة في بريطانيا.

وعالميا يتفوق عليه فقط دوري كرة القدم الأميركية الذي يمتلك عقدا ضخما حاليا، لبث مبارياته لمدة 11 سنة مقابل 100 مليار دولار، نحو 9 مليارات دولار في السنة.

وهنالك أيضا دوري السلة الأميركية (NBA) الذي تبلغ قيمة بثه السنوي حاليا 2.6 مليار دولار، مقابل نحو 2.1 مليار دولار للبريمييرليغ.

من جهة أخرى، لا يزال الدوري الإنكليزي يمتلك فرصة رفع مداخيله من البث التلفزيوني بشكل خيالي، إذ لم يقم بعد ببيع حقوق بثه إلى ما وراء البحار.

ويمكن أن يؤمن الدوري الإنكليزي نحو 5 مليارات إسترليني جديدة من حقوق بثه خارجيا، ليواصل اكتساح الدوريات الأخرى.

وبدورها، ستزيد هذه الأخبار من قلق الدوريات المنافسة، خصوصا الليغا الإسبانية، إذ تعني زيادة المداخيل، هيمنة البريمييرليغ على المواهب والتقنيات والعقول التدريبية، بفضل امتلاكه سلاح المال.