رياضة
.
على طول تاريخها الممتد لنحو قرنين ونصف، ربما لم تختبر لعبة كرة القدم لحظات من الشهرة والنجاح والمجد كتلك التي منحها لها كل من الأسطورتين الراحلين البرازيلي بيليه والأرجنتيني ماردونا، إذ أسسا فعليا لنهضتها الحالية وتحولها للرياضة الأولى.
وعندما رحل مارادونا في نهاية 2020، بدت كرة القدم وكأنها ترغب في مكافأة إرثه، وفجأة تخلى العناد عن منتخب التانغو، ليحصد لقبي كوبا أميركا والمونديال تواليا، فيما حلق نابولي (عشق مارادونا) بأول لقب منذ 33 عاما، أي منذ آخر كأس رفعه له الأرجنتيني الراحل.
أما في البرازيل، فبعد رحيل بيليه في ديسمبر 2022، يبدو أن فرط الحزن وكفكفة الدموع قد شغلا منتخب السامبا وسانتوس (فريق بيليه الأسطوري) عن مواكبة لحظة المفارقة التاريخية الملهمة، ليجد السيلساو نفسه مؤخرا في دوامة خسائر، وأمس الأربعاء أكمل سانتوس سلسة الفشل في الاحتفاء بإرث بيليه الباذخ، ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدى 111 عاما.
وهبط سانتوس بعد خسارته 1 ـ 2 أمام فورتاليز في ختام الدوري البرازيلي، ليحتل المركز الـ17 برصيد 43 نقطة، كانت حصيلة 11 فوزا و17 هزيمة و10 تعادلات.
بدورها، انخرطت جماهير سانتوس، تحت تأثير الصدمة في أعمال شغب وعنف، أرقت المدينة البرازيلية طوال الليلة الماضية، وهي حالة تعكس خيبتها وهول الكارثة التي ألمت بفريقها صاحب العلامة الفارقة في تاريخ الكرة في ديار السامبا.
فلماذا يشكل هبوط سانتوس صدمة؟ وما علاقته بالجمهور العربي؟ وماهي أسبابه إجمالا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة