4 ملفات ساخنة تنتظر راتكليف في مانشستر يونايتد

بحال اكتملت صفقة راتكليف في الصيف الماضي، فإن مدرب الفريق الهولندي إريك تين كان ليصبح أول شخص يضمن مقعده في ظل الإدارة الجديدة، إذ حقق لتوه عدة إنجازات محفزة (أعاد الفريق للألقاب بعد غياب 6 أعوام بالفوز بكأس الرابطة، وضمن ليونايتد مقعدا مباشرا في الأبطال).

لكن الآن، يبدو الوضع مختلفا، إذ قاد تين هاغ يونايتد لأسوأ بداية في تاريخه، كما ودع الفريق دوري الأبطال من دور المجموعات، ويحتل الآن المركز الثامن في البريمييرليغ برصيد 28 نقطة وبفارق 12 نقطة عن أرسنال المتصدر.

والآن، ورغم عدم إدلاء راتكليف أو الإدارة الرياضية في إينوس بأي تصريح بخصوص مصير تين هاغ، فإن التسريبات تشير إلى شبه قناعة بتغييره.

وزادت وسائل إعلام إنكليزية في الساعات الماضية من جرعة حديثها عن المدرب الإنكليزي غراهام بوتر كخليفة محتمل لتين هاغ.

ورأى الصحفي في تيليغراف مايكل ماكغراث أن إينوس معجبة بنموذج برايتون ونجاحاته، وترى بأن بوتر هو من وضع لبنته الأولى.

وللمفارقة، فإن بوتر كان أيضا الخيار المفضل لمالك تشيلسي الحالي الأميركي تود بويلي، عندما استحوذ على النادي في صيف 2022، إذ أقال له توماس توخيل الناجح، قبل أن يخفق بوتر في المهمة، ويقال لاحقا.

وبدا بوتر وكأنه صديق لأي مالك جديد يأتي من الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، أما العامل المشترك بينه وبين راتكليف وتود بويلي هو بنك مجموعة راين الأميركي الذي هندس كلا الصفقتين.

قبل أشهر من اكتمال صفقة راتكليف، أعلن المدير التنفيذي للنادي ريتشارد أرنولد استقالته، ليتولى مدير الشؤون القانونية باتريك ستيوارت، المنصب بشكل مؤقت.

والآن، يتوجب على راتكليف تعيين مدير تنفيذي، في وقت تُجمع في تقارير بأن المنصب سيشغله الفرنسي جان كلود بلان، مدير الرياضة في إينوس، والذي تم ترشيحه لتمثيل إينوس في مجلس إدارة مانشستر يونايتد، بجانب السير ديف برايلسفورد.

وهنالك المدير الرياضي جون ميرتوغ، الذي تحوم حوله الشكوك خصوصا بعد صرف النادي 330 مليون إسترليني منذ وصول تين هاغ الصيف الماضي، منها 87 مليون إسترليني لشراء البرازيلي أنتوني من أياكس.

وبحسب ذي أثلتيك، فإن المدير الرياضي السابق لتوتنهام وساوثهامبتون بول ميتشيل يعد أبرز المرشحين لتولى المهمة.

بحسب تسريبات، فإن راتكليف وحاشيته الرياضية، لا يُبدون رضاهم عن نهج النادي السابق في الانتدابات، ويستشهدون بدفع 70 مليون إسترليني في جلب البرازيلي كاسيميرو من ريال مدريد، وهو الذي استنفد طاقته مع الملكي، فيما يبلغ عمره 30 عاما.

المثال الثاني هو جادون سانشو الذي كلف خزينة النادي 75 مليون إسترليني في 2021، ولكنه حاليا يتدرب منفردا بسبب أزمة مع تين هاغ، دون أن يحلها النادي.

ويرى راتكليف بحسب ذا أثلتيك أن مشكلة النادي ليس مالية، وإنما إدارية، إذ صرف نحو مليار إسترليني على التعاقدات خلال 10 أعوام، دون أن يتوج بلقب الدوري الإنكليزي أو دوري الأبطال.

وفي هذا السياق، يرى راتكليف بأن الفريق لا تنقصه الخبرة والشخصية، بقدر ما يعاني من خلل ما، وهو ما يتوجب عليه الوقوف عليه وإصلاحه.

بحسب ديلي ميل، فإن استحواذ راتكليف على ربع يونايتد حمل خبرين لجماهير الشياطين الحمر فيما يخص ملعب أولد ترافورد، الأول جيد، وهو تخصيص الملياردير المصنف كأغنى رجل في بريطانيا مبلغ 300 مليون دولار للاستثمار في الملعب.

أما الخبر الثاني فهو سيئ لجهة أن الحاجة الفعلية لجعل أولد ترافورد من ضمن الملاعب الأحدث في العالم يحتاج لأكبر بكثير من المبلغ المعلن.

ونوهت الصحيفة بالتهميش الكامل الذي تعرض له أولد ترافورد ومرافقه طوال 18 عاما من إدارة الغليزرز للنادي.

وأحصت عدة مشاكل يعاني منها الآن، مثل تسرب مياه الأمطار من سقفه، وضيق الردهات، وفقدانه لمساحة للتوسعة أو بناء ملعب جديد، وتآكل أجزائه الخرسانية وتساقط الطلاء.

وينطبق الأمر كذلك على مركز كارينغتون لتدريبات الفريق.

عندما أعلن القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم انسحابه من عملية شراء يونايتد، كان أكثر ما أحزن جماهير يونايتد، هي تفويت الغليزرز لفرصة "تصفير" ديون النادي البالغة مليار دولار.

والآن، سيكون على راتكليف تحقيق نجاحات رياضية من أجل تسديد جزء من الديون المتراكمة منذ حصول الغليزرز على قرض بقيمة 500 مليون إسترليني في 2005 وتسجيله على حساب النادي.

ولم يعرض راتكليف تسديد الديون، لكنه التزم بعدم زيادتها، وبحال احتاج لأي قرض سيحصل عليه بضمان شركة إينوس وليس مانشستر يونايتد.

ويراهن راتكليف على تخصيص أرباح النادي من الرعاية للبدء في تسديد الديون، إذ تبلغ حاليا 90 مليون يورو سنويا من أديداس، إلى جانب 60 مليون إسترليني ستدخل خزينته بدءا من العام المقابل نظير عقد رعاية مع كوالم الأميركية.