شبح "كارثة زامبيا" يخيم على أمم أفريقيا

بعد ساعات من الهلع والذعر حطت بعثة المنتخب الزامبي رحالها بسلام، الخميس، في عاصمة كوت ديفوار أبيدجان، وذلك بعد تعرض الطائرة التي كانت تقله للمشاركة في بطولة أفريقيا إلى مشكلات فنية.

ما المشكلة؟

كانت الطائرة الأولى تعرضت لمشكلة فنية تتعلق بنقص الأكسجين في مقصورة الركاب، قبل أن تعود إلى العاصمة بانغول بعد 9 دقائق فقط من إقلاعها.

وذكر الاتحاد الغامبي لكرة القدم على موقع إكس "الحمد لله! لقد هبطنا بسلام في ياموسوكرو" في وسط ساحل العاج حيث سينافس ضمن المجموعة الثالثة رفقة السنغال والكاميرون وغينيا.

ونشر الاتحاد صورا للاعبي المنتخب، الملقب بـ"العقارب"، بعد هبوطهم من الطائرة وخلال استقبالهم بالمطار.

وأضاف الاتحاد "كل عضو في الوفد آمن وبصحة جيدة".

وتبدأ غامبيا، المصنفة 126 عالميا صاحبة أقل تصنيف من ضمن المنتخبات الـ 24 المشاركة، مبارياتها، يوم الإثنين، بمواجهة السنغال حاملة اللقب.

ذعر وهلع

وكتب سيدي جانكو، لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق، في منشور على موقع إنستغرام، إن بعض اللاعبين "أصيبوا بصداع قوي ودوخة شديدة"، وشدد على أن هذا الوضع "غير مقبول".

بدوره، أكد المدرب البلجيكي توم سانتفيت أنّ الفريق "نجا من الموت.. لقد نمنا جميعا بسبب نقص الأكسجين، ولم نتمكن من إيقاظ بعض اللاعبين. لاحظ الطيار ذلك واضطررنا للعودة".

وأضاف "لو استمرت الرحلة لمدة 30 دقيقة أخرى، لكنا في عداد الموتى".

ذكرى كارثة المنتخب الزامبي

بمجرد تداول الأحاديث عن المخاطر التي تعرض لها المنتخب الزامبي، رغم نجاته، سرعان ما طفت على أذهان محبي الكرة في القارة السمراء الكارثة التي تعرض لها المنتخب الزامبي في 27 أبريل 1993، عندما كان متوجها إلى داكار لمواجهة السنغال في تصفيات مونديال 1994 بأميركا.

وتعرضت الطائرة التي كانت تقل الرصاصات النحاسية وقتها لاشتعال نيران في أحد المحركات بعد وقت قليل من إقلاعها من العاصمة الغابونية ليبروفيل، حيث توقفت هناك للتزود بالوقود.

قالت التحقيقات لاحقا إن الطاقم قام بإطفاء نيران المحرك السليم ما ساهم في سقوط الطائرة وتحطمها في البحر، ليتسبب ذلك في موت جميع من كان بداخلها، ويبلغ عددهم 30 شخصا من بينهم 18 لاعبا إلى جانب الجهاز الفني وإداريين وصحافيين.

ولم ينج سوى عدد قليل كانوا في طريقهم إلى داكار بطائرات أخرى، وأبرز هؤلاء أسطورة الكرة الزامبية كالوشيا بواليا.