قصة كأس آسيا.. انطلاقة كورية وزعامة سعودية

بعد عدة نسخ بمشاركة 4 منتخبات، زادت عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 5 في 1968.

وتم أيضا تمديد وقت المباريات إلى 90 دقيقة، قبل أن تفوز إيران بلقب هذه النسخة.

وكانت نسخة تايلاند 1972 نقطة تحوّل لأنها شهدت المشاركة العربية الأولى (العراق والكويت)، بعد أن نجحت الاتحادات العربية في إبعاد اسرائيل عن الاتحاد الآسيوي.

كما شهدت نظاما جديدا، إذ شاركت فيها 6 منتخبات وُزِّعت على مجموعتين، فأحرزت إيران لقبها الثاني، بعد فوزها على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد.

واجتمعت 6 دول مرة أخرى في طهران عام 1976، وشهد نهائي تلك النسخة صراعا كبيرا بحضور 100 ألف متفرّج في مدرجات استاد أريامير، أزادي حاليا، حيث أحرزت إيران ثالث ألقابها تواليا على حساب الكويت.

جلبت بداية الثمانينيات معها تغييرا آخر في المشهد العام، حيث فرضت منتخبات غرب آسيا سيطرة واضحة، افتتحتها الكويت بأول لقب عربي، توج بها بفوزه بثلاثية على كوريا الجنوبية أمام 25 ألف متفرّج على استاد صباح السالم.

قطعت الكويت خطوة إلى الأمام على أرضها في 1980 بمشاركة 10 منتخبات منها الإمارات التي انضمّت للقافلة.

وفي أول ظهور لها في سنغافورة 1984، حصدت السعودية لقبها الأوّل، في سلسلة بلغت فيها النهائي 5 مرات تواليا وتوّجت ثلاث مرات.

وتخطى "الأخضر" إيران بركلات الترجيح، قبل التتويج على حساب الصين بهدفي شايع النفيسة وماجد عبد الله.

واستضافت قطر نهائيات 1988 واحتفظت السعودية باللقب، بفوزها على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

وشاركت اليابان للمرة الأولى، وكانت بداية لسجل خارق أحرزت خلاله اللقب 4 مرات في 9 مشاركات.

كانت الدولة الواقعة في شرق آسيا متأخرة عن المراكز العليا في البطولة القارية، وحصلت على حق استضافة نهائيات 1992، قبل التتويج باللقب على حساب السعودية.

وبعد بلوغهم الدور الثاني في مونديال 1994، نجح السعوديون باستعادة التفوّق في الإمارات عام 1996 بمشاركة 12 منتخباً.

وتفوّق المنتخب السعودي، محرزا لقبه الثالث والأخير، بقيادة البرتغالي نيلو فينغادا، على المُضيف بركلات الترجيح، بعد اقصاء الصين 4-3 وإيران بركلات الترجيح.

وبعد اللقب الآسيوي الأول، وظهورها لأوّل مرة في المونديال عام 1998 وبلوغ منتخب تحت 20 سنة نهائي مونديال 1999، رسّخت اليابان بقيادة الفرنسي فيليب تروسييه، مكانتها القارية.

في طريقها إلى لقب نسخة لبنان 2000، حققت انتصارات عريضة، في طريقها للفوز على السعودية 1-0 في نهائي بيروت، عندما أهدر حمزة إدريس ركلة جزاء مبكرة.

كرّر اليابانيون الإنجاز في الصين عام 2004، بقيادة البرازيلي زيكو، في نسخة شهدت مشاركة 16 منتخباً. حصدوا اللقب الثالث بفوز على الصين المضيفة 3-1 في بكين.

في 2007، تشاركت 4 دول الاستضافة هي تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا.

وفي تلك النسخة، كتب العراق الذي كان يعاني من الحرب على مدار العقد السابق، كتب قصصا خيالية، إذ اقتنص أسود الرافدين لقبهم الأول أمام السعودية، وساهم فيه بشكل كبير القناص يونس محمود.

تابعت اليابان تألقها واصبحت أول متوّج أربع مرات بعد حصدها نسخة قطر 2011.

مع استضافة أستراليا للنهائيات للمرة الأولى في 2015، وبعد أقل من عقد من الزمن على الانضمام لعضوية الاتحاد الآسيوي، كان من المقدّر أن تبقى الكأس في النصف الشرقي من القارة، لتتويج باللقب على حساب الشمشون الكوري.

وأصبحت قطر تاسع بطل، باحرازها لقب 2019 في الإمارات، ضمن استعدادها لاستضافة مونديال 2022.