هل فقد تشافي بوصلة قيادة برشلونة؟

عقب الخسارة الثقيلة، بدا تشافي هادئا في حديثه للإعلام، وركز على ضرورة إعادة وضع الأمور إلى نصابها في المواجهات المقبلة، وقال: "يجب علينا الاعتذار لجماهيرنا، لقد ظهرنا بأسوأ صورة ومستوى".

ورأت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية أن حديث تشافي نبع من قناعة كاملة بعدم تعرض منصبه مع الفريق لأي خطر.

لكن في اليوم الثاني لنهائي السوبر، نقلت صحيفة آس صورة مناقضة لتشافي الواثق في المستقبل، إذ أكدت أن المدرب البالغ من العمر 43 عاما كان في غرفة الملابس، وكأنه استسلم لقدره المحتوم، والمتمثل في إقالته بمجرد العودة إلى برشلونة.

وقالت الصحيفة إن تشافي دخل إلى غرفة تغيير الملابس بين الشوطين، وبدا هادئا ومحبطا، ولم يقم بأسلوبه المعتاد في لوم اللاعبين المقصرين، رغم حجم المناسبة ( كلاسيكو نهائي) وكذلك نتيجة الشوط الأول (3-1)، ليقدم تعليماته للاعبين وينصرف.

وبدا هذا الأمر مختلفا عما فعله تشافي بعد تعادل الفريق في الشوط الأول أمام ألميريا، الذي كان قد انتهى بالتعادل 1-1.

أعلن رئيس برشلونة خوان لابورتا دعمه لاستمرار تشافي، رغم مرارة الهزيمة، وأيضا مستوى الفريق حاليا، إذ يحتل المركز الرابع في الليغا بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد، برصيد 41 نقطة وبفارق 9 نقاط عن جيرونا المتصدر.

ويدرك لابورتا أنه لن يكون بمقدوره حاليا إقالة تشافي، والدخول معه في تسوية مالية، إذ يمتد عقده مع النادي حتى 2025.

ويمر برشلونة بوضع صعب ماليا، جعله يسافر إلى أميركا في عطلة الشتاء لخوض مباراة عوائدها 5 ملايين يورو.

ويجابه برشلونة عجزا بقيمة 40 مليون يورو حاليا، ونجح بالفعل في توفير نحو 8 ملايين يورو من مشاركته في السوبر بالرياض.

كما يسعى لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، لتغطية ديونه البالغة حاليا 552 مليون يورو، غير شاملة قرض تجديد كامب نو البالغ 1.5 مليار يورو.

بمجرد العودة إلى برشلونة، سيجتمع تشافي مع طاقمه لتحليل الهزيمة، قبل إحاطة إدارة النادي بالأسباب وخطة العمل.

لكن قبل ذلك، عددت موندو ديبورتيفو 3 أمور، رأت بأن تشافي ينظر إليها براحة شديدة، من أجل البناء عليها والنهوض بالفريق من كبوته، هي:

• التغيير الكبير في ذهنية اللاعبين، إذ عادوا إلى الغرفة بعد هزيمة الريال أكثر غضبا، وهو ما يمكن تفسيره نفسيا برغبتهم في الرد وتعديل الوضع.

وهذا يختلف عن ردة الفعل بعد الهزيمة في كلاسيكو الليغا 2-1، إذ دخل الفريق إلى الغرفة منقسما، وغاضبا من الدولي الألماني إلكاي غوندوغان أكثر من حزنه على الهزيمة، بعد أن انتقد اللاعب القادم لتوه وقتها من مانشستر سيتي قتالية زملائه في الفريق في تصريحات إعلامية.

• اقتراب عودة المصابين، على رأسهم حارسه المميز مارك أندريه تير شتيغن، وكانسيلو وإنياكي مارتينيز، إلى جانب اكتمال تعافي أراوخو وبيدري وكوندي.

• إمكانية استجابة لابورتا لطلب تشافي بعد الهزيمة الأخيرة، وجلب لاعب وسط، ليكون الصفقة الثانية في ميركاتو الشتاء إلى جانب البرازيلي فيكتور روكي.

وستكون مواجهتا سالامانكا في كأس الملك الخميس، وريال بيتيس في الليغا حاسمتين للكثير من الضبابية بشأن مستقبل تشافي.