هل يستفيد العرب من "انحياز الأرض" للهيمنة على كأس آسيا؟

في النسخ الأربع السابقة من كأس آسيا، ظلت المنتخبات العربية تكتسح التصفيات وتسجل حضورا كبير في كل نسخة.

وكان الحضور قياسيا في النسخة الماضية في الإمارات 2019، بـ11 منتخبا عربيا، فيما غابت الكويت فقط، بسبب أزمة إدارية لاتحاد الكرة.

وفي نسخة 2015 في أستراليا، ظهرت 9 منتخبات عربية، فيما شارك في نسخة 2011 القطرية 8 منتخبات عربية.

أما على صعيد الألقاب، فلا تزال الحصيلة العربية ضعيفة نسبيا، مقارنة بعدد المشاركات.

وتمتلك المنتخبات العربية 6 ألقاب، 3 منها للسعودية (1984، 1988 و1996)، ولقب للكويت (1980)، ومثله للعراق (2007)، ولقب لقطر (2019)، وذلك على امتداد 17 نسخة.

تأتي هذه الحصيلة رغم انخفاض عدد المنتخبات القوية غير العربية، مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران.

بحصدها 6 ألقاب من إجمالي 17 لقبا، نجحت المنتخبات العربية في التتويج بـ35% من إجمالي الألقاب.

وبالمقابل، فازت المنتخبات الأفريقية بـ12 لقبا من إجمالي 33 نسخة جرت في البطولة التي انطلقت للمرة الأولى في 1957 بالسودان.

وتحوز مصر نصيب الأسد بتتويجها بـ7 ألقاب (رقم قياسي)، ولقبين للجزائر، ولقب لكل من السودان، والمغرب، وتونس.

وحصدت منتخبات عرب أفريقيا 36% من إجمالي الألقاب المطروحة، مع الوضع في الاعتبار شراسة المنتخبات الأفريقية غير العربية وارتفاع عددها.

ويعد الاتحاد الأفريقي صاحب أكبر كتلة أصوات في فيفا، متفوقا بصوت واحد عن الاتحاد الأوروبي (يويفا).

منذ احتضان هونغ كونغ لأول نسخة من كأس آسيا في 1956، التي توجت بها كوريا الجنوبية، استضافت المنطقة العربية البطولة 6 مرات.

وكانت الكويت أول من نظم كأس آسيا عربيا في العام 1980، تليها قطر في 1988، والإمارات في 1996، ولبنان في 2000، ثم قطر مجددا في 2011، والإمارات مجددا في 2019، وتستضيف قطر هذه النسخة للمرة الثالثة.

ورغم كونها أكثر بلد عربي يتوج بلقب البطولة، والثاني في آسيا، لم تستضف السعودية كأس آسيا حتى الآن، فيما تعد العدة لذلك في العام 2027.

وطوال هذه النسخ الـ6، لم تغب البطولة عن العرب سوى في نسختين فقط (لبنان 2000 توجت بها اليابان) و(قطر 2011 توجت بها اليابان).

وحتى في نسخة لبنان كانت السعودية قريبة من اللقب إذ حلت وصيفة لليابان، التي حسمت اللقب بهدف وحيد.

وفي النسخ الأربع الأخرى، كانت الكويت هي الوحيدة التي استضافت البطولة وتوجت بها، وفازت السعودية ببطولة قطر 1988، وفازت السعودية مجددا في بطولة الإمارات 1996، وقطر التي فازت بالبطولة التي نظمتها الإمارات في 2019.

والآن، يمكن أن تشكل هذه المفارقة دفعة للعرب، إذ تجرى البطولة في الدوحة، ليدشنوا مرحلة الهيمنة عليها، واستكمالها في السعودية 2027.