الخروج الحزين.. هل المدرب الوطني يداوي جراح الفراعنة؟

• تصدر غياب الانتصارات قائمة الأرقام السلبية في وداع مصر كأس أفريقيا.

• استقبال شباك منتخب مصر في البطولة الحالية 7 أهداف في 4 مباريات، وهو أكبر عدد أهداف سُجل في مرمى الفراعنة منذ عام 1976، عندما اهتزت شباكهم 12 مرة في 6 مباريات.

• المرة الثانية التي تغادر فيها مصر البطولة من ثمن النهائي، بعد نسخة 2019.

• وصل المنتخب المصري بسلسلة تعادلاته إلى 6 مباريات متتالية، 4 في البطولة الحالية، و2 في نسخة 2021، في حين كانت آخر انتصاراته على المغرب (2-1) في 2021.

بات محمد حمدي أول لاعب مصري يُطرد بالبطاقة الحمراء بكأس أفريقيا منذ طرد مدحت عبد الهادي في 1998.

بعد تعادل مصر مع موزمبيق في أول مباراة في المجموعة، وتقمص محمد صلاح دور البطل بتسجيله هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، كانت كل المؤشرات تتجه لدخوله الأجواء في المباراة الثانية أمام غانا، لكنه أصيب في شوطها الأول.

لاحقا بدأت الأمور تأخذ منحى تصاعديا سلبيا، إذ فجّر مدرب ليفربول يورغن كلوب مفاجأة قبل مباراة مصر أمام الرأس الأخضر الحاسمة، بتأكيده عودة صلاح للعلاج بناديه.

وأثار هذا الأمر جدلا كبيرا، واتهامات لصلاح بعدم الولاء، كما وجهت انتقادات كذلك للمدرب البرتغالي روي فيتوريا واتحاد الكرة بفشلهم في التعامل مع إصابة اللاعب.

وسرت حالة من الانقسام قبل مواجهة الرأس الأخضر، ألقت بظلالها عليها، ولا تزال مستمرة، كما يتوقع أن تعود إلى الواجهة بقوة في الأيام المقبلة، خصوصا إذا ما تعافى صلاح سريعا وعاد للمشاركة مع الريدز.

بعد تأكد حماية الحارس محمد أبو جبل لمرمى مصر في مواجهة الكونغو الديمقراطية، بسبب إصابة محمد الشناوي، دخل النادي الأهلي المصري في مفاوضات مع الحارس، وطلب ضمه.

وانتهت المفاوضات قبل المواجهة باتفاق ينقله إلى الأهلي على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، وحتى تعافي الشناوي من إصابته.

وخلال المباراة تصدر محمد أبو جبل المشهد عبر الركلات الترجيحية، إذ لم ينجح في التصدي لأي واحدة من الـ9، في حين أضاع الركلة الأخيرة لمصر، قبل أن يسجل حارس الكونغو الديمقراطية.

وعقب المباراة، عادت مفاوضات الأهلي وأبو جبل إلى الواجهة، وتلقيا معا انتقادات لاذعة بخصوص توقيتها.

ووصف نجم الكرة المصرية السابق والإعلامي أحمد حسام ميدو مفاوضات الأهلي مع الحارس عشية المباراة بالفضيحة، وذلك في تغريدة على حسابه على موقع إكس.

في وقت أرجع فيه مدرب مصر البرتغالي روي فيتوريا الخروج إلى سوء الطالع، تلقى سيلا من الانتقادات من النقاد والنجوم السابقين في الكرة المصرية.

وقال لاعب الأهلي والمنتخب السابق وائل جمعة عن فيتوريا: "هو المسؤول الأول عن إقصاء منتخب مصر.. أخرج أسوأ ما في اللاعبين، ولم تكن لديه لمسة إبداعية في التعامل مع المباريات"، مطالبا بمحاسبة جميع من أتى به.

وقبل أيام هاجم المدرب الأسطوري لمنتخب مصر حسن شحاتة المتوج بـ3 ألقاب متتالية مع مصر (2006-2010)، اتحاد الكرة في بلاده بخصوص فيتوريا، وقال إنه (الاتحاد) يتعاقد مع مدربين دون المستوى، وهم سبب الورطة الحالية للمنتخب.

ومنذ رحيل شحاتة عن تدريب منتخب مصر في 2011، تعاقب عليه 8 مدربين، 5 منهم أجانب و3 محليين هم (شوقي غريب وحسام البدري وإيهاب جلال)، لكنهم لم يستمروا طويلا، إذ قاد الأخير المنتخب في 3 مباريات فقط، مقابل 9 مباريات لكل من غريب والبدري.

ومن واقع الضغط الحالي، وفقدان الفراعنة لبوصلة النجاح الأفريقي منذ 2010، لا يستبعد أن ينحني اتحاد الكرة المصري للعاصفة ويلجأ إلى المدرب الوطني، إذ تمتلك مصر عددا من المدربين مثل حسام حسن، وحتى حسن شحاتة، الذي أعلن أخيرا جاهزيته للعودة للتدريب، رغم بلوغه 76 عاما.