هل يضع "التفوق الدفاعي" قطر والأردن في نهائي آسيا؟

أظهر المنتخب القطري تفوقا واضحا على المستوى الدفاعي، إذ نجح في الخروج بشباك نظيفة 3 مرات في 5 مباريات خاضها بالبطولة.

واستقبلت شباك العنابي هدفين فقط في هذه المباريات، كان الأول أمام فلسطين في ثمن النهائي، والثاني أمام أوزبكستان في ربع النهائي، فيما لم تتلق شباكه أي هدف طوال دور المجموعات.

وتعد هذه ميزة للمنتخب القطري على حساب منافسه الإيراني، الذي لم يخرج بـ"كلين شيت" سوى في مرة وحيدة أمام هونغ كونغ بدور المجموعات، فيما استقبلت شباكه إجمالا 4 أهداف.

وفيما يتعلق بالأهداف المسجلة، أحرزت إيران 10 أهداف، مقابل 8 لقطر.

هنالك أمر مهم آخر، وهو اختبار قطر لنجاعة حارسها مشعل برشم في الركلات الترجيحية، إذ لعب دور البطل في صعود العنابي إلى نصف النهائي، عندما صدّ 3 ركلات ترجيحية من لاعبي أوزبكستان، في حين لم تكن إيران بحاجة لحسم مبارياتها بنفس الطريقة.

وتعتمد إيران عموما على إجادة التعامل مع الكرات الهوائية، وضرب الدفاعات بها، إذ بلغت نسبة دقتها (28.4%) كأفضل المنتخبات في البطولة في هذا المضمار، لكن مع حسن تمركز دفاع قطر ورشاقة حارسه (برشم)، ربما يتحول هذا الأمر من خطر مهدد إلى سلاح مضاد.

وتمتلك قطر كذلك ميزة الأرض والجمهور، إذ يتوقع أن تحظى بتشجيع غير مسبوق في المواجهة النارية باستاد الثمامة.

يعول منتخب الأردن على ميزة مهمة أمام خصمه كوريا الجنوبية، الذي يعتبر ثالث أسوأ منتخب في البطولة، باستقباله 8 أهداف في 5 مباريات، فيما لم يخرج بشباك نظيفة في أي من هذه المباريات.

وبالنسبة لمنتخب النشامى، فاستقبل 5 أهداف في 5 مباريات، وخرج بـ"كلين شيت" مرتين، أمام ماليزيا في دور المجموعات وطاجيكستان في ربع النهائي.

وعلى مستوى تسجيل الأهداف، يبدو الفارق ضئيلا، إذ سجل "الشمشون" الكوري 11 هدفا في البطولة، مقابل 10 للأردن.

وسيكون على مدرب الأردن المغربي الحسين عموته الاستفادة من الخلل الدفاعي للشمشون، والضغط بقوة لتسجيل أكبر قدر من الأهداف لضمان التأهل.

وهنالك ميزة أخرى للأردن من واقع إحصاءات البطولة حتى الآن، وهي نجاعته التهديفية، إذ لم يُضيع رماته سوى 4 فرص محققة، فيما أضاعت كوريا الجنوبية 9 فرص كبيرة.

رغم وداع منتخب العراق من الدور ثمن النهائي أمام الأردن، لا يزال قائده ومهاجمه أيمن حسين في صدارة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف.

ويعد القطري أكرم عفيف أقرب المنافسين له، إذ يمتلك 4 أهداف، يليه كانغ إن لي وهيونغ مين سون (كوريا الجنوبية) والإيراني مهدي طارمي والأردني عدي الدباغ، ولكل منهم 3 أهداف.

لكن نظرا لحسابات الأدوار المتقدمة، والتي تلعب دائما بحذر، يبدو الأمر صعب المنافسة على لقب هداف البطولة.

وفي 4 مباريات بربع النهائي، لم تُسجل سوى 9 أهداف، فيما كانت أكبر نتيجة 2-1.

وباعتباره الأقرب، فإن مهمة القطري أكرم عفيف لا تبدو سهلة، لجهة الخصم (إيران) ونظرا للحسابات التي ستلعب بها المباراة.