رياضة
.
تتجه الأنظار بعد قليل إلى ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة النزال العربي الكبير بين منتخب قطر ونظيره الأردني في نهائي بطولة كأس آسيا 2023، التي انطلقت في العاشر من يناير الماضي.
ويتوقع أن تكون المباراة مثيرة بين الطرفين، لجهة المستوى الذي قدماه في البطولة، وكذلك الجمهور الضخم المتوقع حضوره والذي يمكن أن يكون 80 ألف متفرج.
وسيكون هذا النهائي العربي الثالث في تاريخ كأس آسيا، بعد فوز السعودية في نسخة 1996 على الإمارات (المستضيف)، والعراق على السعودية في عام 2007.
وسيشهد النهائي المثير "نهائيات خاصة" داخله، باعتباره حصادا للنسخة الحالية الحافلة بالمفاجآت.
يدخل منتخب قطر للنهائي متسلحا بالأرض والجمهور لتعزيز سجله في الاحتفاظ باللقب، ليكون خامس منتخب يفعل ذلك في تاريخ البطولة التي انطلقت في 1956.
ويعد المنتخب الياباني آخر من حقق هذا الإنجاز عندما خطف اللقب في نسختي (2000) في لبنان، و(2004) في الصيف.
وسبق اليابان إلى ذلك كل من كوريا الجنوبية التي توجت بـ(أول نسختين في 1956 و1960) وإيران (1972 و1976) والسعودية (1984 و1988).
وبدوره، سيقاتل المنتخب الأردني على التتويج بأول لقب في تاريخه، وكتابة اسمه بأحرف من ذهب إلى جانب قائمة الشرف الفائزة بكأس آسيا.
يدخل منتخبا قطر والأردن إلى نهائي اليوم بإحصاءات متقاربة هجوميا، رغم تفوق النشامى الذي سجل 12 هدفا في البطولة، متفوقا بفارق هدف عن العنابي، فيما يتفوق الأخير بأفضلية دفاعية، إذ استقبلت شباكه 4 أهداف فقط في البطولة، مقابل 5 ولجت مرمى الأردن.
لكن الاختلاف الكبير يتجسّد في النهج الهجومي، إذ يعتمد الهجوم القطري على العقل المدبر في الهجوم، وهو أكرم عفيف الذي سجل 5 أهداف وصنع 3 أخرى، ما يعنى مساهمته في 8 من 11 هدفا، كما ساعده في التسجيل 3 لاعبين، وهم حسن الهيدوس (3) المعز علي (2) وجاسم جابر هدف وحيد.
أكرم عفيف في تدريبات قطر للنهائي. (أ ف ب)
من جهة أخرى، سيخوض أكرم عفيف المباراة بهدفين، إذ يسعى لقيادة قطر للقب، وفوزه شخصيا بلقب الهداف، إذ يتخلف بفارق هدف عن العراقي أيمن حسين (6 أهداف).
أما هجوم النشامى، فيقوم على التنوع وعدم الاعتماد على لاعب بعينه في التسجيل، رغم تألق مهاجمه يزن النعيمات.
وتناوب على تسجيل أهداف الأردن الـ12 في البطولة، 5 لاعبين، وهم يزين النعيمات (3) وموسى التعمري (3) ومحمود المرضي (هدفان) ويزن العرب (هدف) ونزار الرشدان (هدف).
وساهمت خطوط اللعب الثلاثة بالأردن (دفاع وسط وهجوم) في التسجيل، ما يعنى امتلاكه حلولا أفضل، في حال واجه هجومه رقابة دفاعية مشددة.
ستشهد المباراة قمة تكتيكية خاصة بين مدرب الأردن المغربي حسين عموتة، ومدرب قطر الإسباني ماركيز لوبيز.
واختارت قطر لوبيز في ديسمبر الماضي، لسببين، الأول هو معرفته بإمكانات نجوم المنتخب القطري، إذ كان يدرب الغرافة منذ 2018، والثاني، اعتياد النجوم خصوصا في كأس آسيا على المدرسة الإسبانية.
وفازت قطر بلقب 2019 مع المدرب الإسباني فليكس سانشيز، الذي تم تعيينه بناء على معرفته باللاعبين منذ المنتخبات السنية.
وفي البطولة الحالية، بدا ماركيز لوبيز واقعيا، إذ أعاد المدافع المهدي علي، واعتمد على نفس قائمة سانشيز تقريبا.
مدرب منتخب الأردن حسين عموتة. (أ ف ب)
لكنه سيصطدم بمدرب مجدد أحدث ثورة في الأردن، إذ استقبل عموتة عدة خسائر ودية مع النشامى، قبل أن يصل إلى التشكيلة الحالية، التي يحرص على تحفيزها معنويا، حتى وصل بها إلى النهائي التاريخي.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة