رياضة
.
في وقت كان فيه النجم المصري محمد صلاح يتأهب لمتابعة مباراة فريقه ليفربول أمام نوتنغهام فورست (1-0)، السبت، من على بعد بسبب الإصابة، كانت هناك معركة سجالات تدور رحاها على الإنترنت، بطلها ناديه الإنكليزي والطاقم الفني للمنتخب المصري.
فماذا حدث؟ وهل يقرر محمد صلاح اعتزال اللعب الدولي؟
أرسل نادي ليفربول خطابا رسميا إلى الاتحاد المصري لكرة القدم يطلب فيه إعفاء النجم محمد صلاح من الانضمام إلى فترة التوقف الدولي هذا الشهر، من أجل استكمال برنامجه التأهيلي بعد تجدد إصابته في العضلة الخلفية.
ولم يتأخر الرد المصري كثيرا، إذ ضمنه اتحاد الكرة في متن خبر تسلمه خطاب النادي الإنكليزي، معلنا رفضه التام للطلب.
وأكد الاتحاد المصري، في بيان، أن مسألة استدعاء أي لاعب محترف حق أصيل للجهاز الفني بقيادة حسام حسن في وقت الأجندة الدولية، كما أن الوقت ما زال مبكرا لحسم الأمر.
وبدوره، لم ينتظر الطاقم الفني لمنتخب الفراعنة بقيادة المدرب حسام حسن وتوأمه المدير الرياضي إبراهيم حسن طويلا، حتى أعلنا القائمة الرسمية للمنتخب، وتصدرها محمد صلاح.
وسيخوض المنتخب المصري دورة ودية رباعية هذا الشهر بالإمارات، إذ يلتقي نيوزيلندا في 22 من هذا الشهر، على أن يواجه الفائز منهما الفائز من مواجهة كرواتيا وتونس.
صاحب إعلان القائمة الرسمية تصريح من مدير المنتخب إبراهيم حسن، أكد حرص المنتخب على سلامة اللاعبين المحترفين الـ7 في معسكر الفراعنة.
وأوضح إبراهيم، في التصريح الذي نُشر بصفحة اتحاد الكرة المصري بفيسبوك، أنه "في حالة إصابة أي لاعب سيتم حسم أمره من قبل الجهاز الفني والطبي للمنتخب خلال وجوده داخل المعسكر وبالتنسيق مع ناديه بكل شفافية"، في إشارة تطمينيه إلى ليفربول.
وقال إبراهيم حسن، إنه "تواصل هاتفيا مع جميع اللاعبين المحترفين المختارين للمعسكر، خلال الساعات الماضية، للاطمئنان عليهم، متمنيا لهم التوفيق، إلى جانب الترتيب للمواعيد الخاصة بانضمامهم لمعسكر المنتخب".
رغم دخول 2024 ربعها الأول، فإن محمد صلاح لا يزال يعيش على أرقام ومجد العام الماضي، بسبب لعنة إصابات ألمّت به.
وبعد تعرضه للإصابة مع منتخب مصر أمام غانا في يناير الماضي، وما صاحبها من جدل، عاد إلى ليفربول، قبل أن يتعافى ويشارك معه في مباراة برينتفورد في 17 فبراير الماضي.
وسجل صلاح في تلك المباراة هدفا وصنع آخر، لكنه انتكس مجددا بعد تجدد إصابته في العضلة الخلفية، ليغيب عن فريقه في 4 مباريات.
موقع ليفربول إيكو، أكد الأحد، إمكانية تعافي صلاح وجهوزيته للمشاركة مع ليفربول في قمة الدوري الإنكليزي أمام مانشستر سيتي، الأحد المقبل.
على الرغم من تصدر نادي ليفربول عبر خطابه والاتحاد المصري برده عليه للمشهد، فإنهما يبدوان وكأنهما يلعبان دورا بالوكالة، في حين تدور المناورة الرئيسية بين محمد صلاح وحسام حسن، الذي تولى تدريب الفريق أخيرا.
وقبل توليه المهمة انتقد حسام حسن -في تصريحات تلفزيونية- محمد صلاح بشدة، وذلك بعد قرار سفره للعلاج في ليفربول.
وبدوره، بدا محمد صلاح عاتبا على حسام حسن بسبب تلك الانتقادات، إذ نشر تغريدات مشفرة على غير عادته، في حين خرج وكيله رامي عباس، مؤكدا أنه يرصد كل ما يقال ضد موكله.
وفي هذا السياق، رأى الإعلامي المصري أحمد شوبير أن أزمة صلاح وامتعاضه من تصريحات حسام حسن واقع لا يمكن نفيه، قبل أن يشير إلى تعقيد الوضع حال لم يستدعه حسام حسن في أول مهمة.
وقال شوبير خلال برنامج إذاعي: "صلاح زعلان (غاضب) من تصريحات حسام حسن قبل توليه مسؤولية تدريب منتخب مصر، وهذا ليس غائباً عن أحد، لأن صلاح حساس، وبيضايق من الانتقادات دي، لو حسام حسن أعلن قائمة المحترفين دون صلاح ماكناش (لم نكن) هنخلص، وصلاح نفسه هيكون زعلان إزاي يكون خارج منتخب مصر".
وما بين البيان وجدل الاستدعاء، بدأت بعض الأحاديث تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكانية اعتزال محمد صلاح اللعب دوليا، وهي وإن ظلت تكهنات، لكنها تصف بشكل أو بآخر شكل العلاقة الحالية بين النجم الكبير وبطل العهد الجديد حسام حسن، المتأهب لإعادة منتخب الفراعنة إلى سابق أمجاده، فيما ستبدو الأيام المقبلة حبلى بالكثير من الأخبار والتطورات في هذه القضية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة