لاعب مصري يثير الجدل.. هل عرف مسبقا موعد التعويم؟

في أغسطس 2020، غرّم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اللاعب محمود كهربا مبلغ مليوني دولار، فيما عرف إعلاميا بقضية الهروب، وذلك بعد رحيله عن الزمالك دون انتهاء تعاقده والتحاقه بفريق ألافيس البرتغالي.

من جهته، قال كهربا إن عقده انتهى ورحيله كان صحيحا، واتهم الزمالك بتوثيق عقد قديم في غير موعده القانوني بمعاونة اتحاد الكرة.

لكن كهربا لم ينجح في إثبات ذلك، ليضطر في النهاية إلى دفع غرامة العقوبة، بالإضافة إلى الفوائد المتراكمة لمدة 4 سنوات.

زفّ الزمالك إلى جماهيره خبر تحصيل ما قيمته مليونان و476 ألف دولار من اللاعب "كهربا"، ليُغلق ملف القضية التي استمرت 4 سنوات كاملة، حاول خلالها الحصول على الغرامة من لاعب الأهلي دون جدوى.

ودافع رئيس لجنة الاستثمار بالزمالك، محمد الإتربي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس بنك مصر، عن إدارة ناديه بعد الموافقة على تحصيل الغرامة بالجنيه المصري بدلا من الدولار، الذي كان يُباع بأكثر من ضعف السعر المعلن خارج المصارف الرسمية، مقللا من أهمية الأمر، معبرا عن ثقته في تحويل المبلغ إلى دولار مرة أخرى عند الحاجة لذلك.

وقال أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك، إن لاعب الأهلي دفع الغرامة بالجنيه المصري، لكن مع وعد من الجهاز المصرفي بتوفير كل احتياجات الزمالك من الدولار مستقبلا.

على الجهة الأخرى لم يحرك النادي الأهلي ساكنا، واعتبر نفسه بعيدا عن القضية، التي كانت بين لاعبه الحالي ونادي الزمالك، ولم يصدر أي بيانات رسمية للتعقيب على القضية.

في ليلة "التعويم" شغل سؤال "هل عرف كهربا الموعد؟"، بعض وسائل الإعلام والجمهور، باعتبار أن اللاعب رفض سداد قيمة الغرامة على مدار سنوات، ثم تحرك بصورة مفاجئة قبل تخفيض قيمة الجنيه بأيام قليلة ليدفعها كاملة بالعملة المحلية.

الإعلامي المصري، مهيب عبد الهادي، قال عبر برنامج على فضائية "إم بي سي مصر"، إن كهربا تميّز بالمكر والدهاء في موعد دفع الغرامة، ليتسبب في خسائر للنادي الأبيض الذي فقد نسبة كبيرة من قيمة أمواله بعد قرار تخفيض قيمة الجنيه.

أودع كهربا مبلغ 76 مليونا و520 ألف جنيه مصري في حسابات نادي الزمالك، بعد تحويل قيمة مبلغ الغرامة بمليونيْن و476 ألف دولار أميركي، بالسعر الرسمي للبنك المركزي، البالغ وقتها 30.90 جنيه.

وارتفع السعر الأربعاء إلى نحو 50 جنيها، لترتفع قيمة الغرامة بالجنيه المصري إلى نحو 124 مليون جنيه، ما يعني أن لاعب الأهلي استطاع توفير قرابة 47 مليون جنيه مصري، باختياره التوقيت الصحيح.

وتعرّض اللاعب لهجوم بعض جماهير الزمالك، التي اتهمته بالحصول على معلومات حول موعد التعويم بصورة غير شرعية، ليتسبب في ضرر للنادي الأبيض، في حين لم يعلق اللاعب، وكذلك ناديه.