الكابادي.. رياضة هندية تحلم بغزو بريطانيا في 2025

هي رياضة جماعية نشأت في جنوب آسيا، وتتمتع بشعبية جارفة في تلك المنطقة وكذلك في جنوب شرق آسيا، كما تعتبر لعبة رياضية وطنية في بنغلاديش وفي البنجاب في الهند.

وفي عام 1950 أُسس اتحاد الكابادي الهندي (KFI) ، وقام بجمع وضبط قواعد اللعبة، فيما تأسس اتحاد الكابادي الاحترافي الهندي (AKFI) عام 1973، الذي أعطى حق تغيير القوانين، بينما كان أول رئيس لاتحاد الكابادي الآسيوي شاراد باوار.

وفي 1972 أقيمت أول مباراة تجريبية بين بنغلادش والهند في عدة مناطق، مثل مومباي وحيدر آباد وفي البنجاب، وشهد العام 1980 تنظيم أول بطولة قارية، وهي البطولة الآسيوية للكابادي، وحل المنتخب الهندي أولا وبنغلاديش ثانيا.

والآن، حققت الرياضة انتشارا في عدد كبير من دول العالم، وفي العالم العربي يمتلك العراق اتحادا لتنظيم اللعبة، كما بدأت الرياضة في غزو مصر أيضا.

• تلعب من فريقين، يتكون كلّ منهما من 7 لاعبين، و5 بدلاء.
• تبلغ مساحة الملعب 12.5 - 10 أمتار، أي ما يقارب مساحة نصف ملعب كرة السلة.
• تقسم المباراة إلى شوطين مدة كلّ منهما 20 دقيقة، تتخللهما استراحة لخمس دقائق، ويتبادل على أثرها الفريقان أرضية الملعب كما كرة القدم.

• يتنافس الفريقان على حصد نقاط أكثر عن طريق لمس أو أسر لاعبي الخصم، بينما يهتف الباقون باسم اللعبة "كابادي".
• يقف كل خصم في نصف ملعبه ويقوم أحد لاعبي الفريقين بالدخول إلى منطقة الخصم من أجل لمس أو مسك لاعبي المنافس، وفي الوقت نفسه يحاول المنافس الإمساك بالمهاجم.
• في حالة قيامه بلمس أحد لاعبي الفريق الخصم ورجوعه لنصف ملعبه تحتسب نقاط لصالح فريقه ويخرج اللاعب الخصم.
• أما في حالة فشله ومسك الفريق المنافس به يخرج وتحتسب نقطة ضد فريقه، ويستمر اللعب حتى يفوز في نهاية اللقاء صاحب العدد الأكبر من النقاط.

عادة ما يشعر البريطانيون بالحيرة عند ذكر اسم رياضة الكابادي، لكن عددا من اللاعبين الحريصين على تطوير اللعبة في إنكلترا، بذلوا قصارى جهدهم لشرحها.

وقال فيليكس لي لاعب إنكلترا الدولي في الكابادي "دائما ما أقول إنها تشبه مصارعة فرق".

وتطورت الرياضة التي كانت منتشرة في الهند قديما إلى نسخة حديثة وانتشرت ببطء عالميا، وقد تكاتف مجموعة من المتحمسين من خلفيات ثقافية متنوعة لوضع إنكلترا كبلد صاعد في هذه الرياضة قبل بطولة كأس العالم المقررة في العام المقبل.

وتستضيف إنكلترا النسخة المقبلة في الربع الأول من عام 2025، بمدينة وولفرهامبتون، وهي أول مرة ينظم فيها مونديال اللعبة خارج قارة آسيا.

يرفض عدد من اللاعبين الإنكليز في الكابادي الاستسلام في مهمة نشر الرياضة في إنكلترا، إذ يرون أن المونديال المقبل سيكون بمنزلة فرصة مواتية لتحقيق ذلك الهدف.

ودفع الشغف بهذه الرياضة لي، وهو مدير تقني في شركة ناشئة، واللاعب يوفراج بانديا الذي يعمل محاسبا، لترك وظيفتيهما لمطاردة شغفهما في الخارج.

ووقع معهما نادي دابانج دلهي المنافس في دوري الكابادي للمحترفين في الهند.

وأعلن دوري المحترفين بالهند في فبراير الماضي أن المسابقة، التي أطلقتها شركة ماشال سبورتس في عام 2014، استقطبت 226 مليون مشاهد خلال أول 90 مباراة في موسم 2023-2024.

قال بانديا لرويترز "ينتج فيليكس (لي) تدوينة مصورة يوميا يرسل من خلالها كل المهارات التي تعلمناها، إلى الناس في بريطانيا".

وبدأ لي وبانديا التدريبات في الهند في نوفمبر 2022 بعدما خسرت إنجلترا جميع مبارياتها في مشاركتها الأولى في كأس بانجاباندو وهي بطولة استعراضية في بنجلادش.

وفي نسخة العام الماضي، حققت إنجلترا الفوز في مباراتين على حساب بولندا والأرجنتين، لتحتل المركز الرابع في مجموعتها خلف بنجلادش والعراق ونيبال.

وقال اللاعب الإنكليزي توم دوتري "مشكلة الكابادي في بريطانيا أننا لا نملك مدربين من أصحاب الخبرة...نحن ندرب أنفسنا بمشاهدة مقاطع الفيديو ومشاهدة دوري الكابادي للمحترفين".

ومع بعض الخبرة، يأمل لي في تحسين حظوظ إنكلترا في البطولات المقبلة.

وقال لي: "لا أريد أن استجلب النحس (لنفسي)، لكنني أتوقع أن أحقق قفزة كبيرة أخرى في مستواي هذا العام.

وأضاف: "أمضينا عاما كاملا قمت فيه أنا ويوفراج بتعليم الآخرين، لذا آمل أن يظهر تأثير ذلك (في يوم ما)".